شنت قوات الأمن الباكستانية حملة صارمة بمختلف أنحاء البلاد قتلت واعتقلت العشرات ممن يشتبه أنهم من المتشددين اليوم الجمعة، في أعقاب مقتل أكثر من مئة شخص هذا الأسبوع في أعمال عنف جديدة، أنهت فترة من الهدوء الهش.
واجتاحت باكستان هذا الأسبوع موجة من التفجيرات الانتحارية والانفجارات بعبوات ناسفة وإطلاق النار من سيارات مارة، وأعلنت عناصر طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المسؤولية عنها.
وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن انتحاريا من داعش فجر نفسه بين المصلين في ضريح صوفي الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا في ختام الاسبوع الاكثر دموية منذ عدة أشهر.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 80 شخصا اليوم الجمعة، طبقا لما ذكره معين أحمد، أحد الاطباء بمستشفى محلي بمنطقة سهوان شريف، بإقليم السند جنوب البلاد.
وأضاف أحمد أن هناك ما بين 40 و250 مصابا يرقدون بالمستشفى في حالة حرجة، مما يعني توقع زيادة حصيلة قتلى الهجوم.
وقالت مصادر أمنية إن القوات شبه العسكرية قتلت حوالي 12 مسلحا بمدينة كراتشي جنوب البلاد، في مداهمة جرت الليلة الماضية. وكان واحد على الأقل من المشتبه بهم زعيما لداعش.
وهدد زعماء سياسيون وعسكريون في باكستان اليوم الجمعة بأنهم سوف يذهبون إلى أقصى مدى للتصدي للمتطرفين الإسلاميين بعد الهجوم الذي استهدف الضريح الصوفي أمس الخميس.
وأدان رئيس الوزراء نواز شريف، المذبحة ووصفها بأنها هجوم على مستقبل باكستان، متعهدا باتخاذ "أي عمل ممكن" لحماية البلاد، طبقا لمكتبه.