انتشر منذ عدة أيام موقع "صراحة" والذي لاقى جذبا عبر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من فئة الشباب، بعدما صار انتشاره كالنار في الهشيم، الموقع تحول من ساحة لكشف مكنونات ورسائل خاصة بين الأشخاص تكون مفعمة بالإيجابية، إلى ساحة للتباري وتبادل الشتائم والتهديدات والسب واللعن وتمني الموت والأذى.
الموقع تسبب في صدمة لعدد من الأشخاص في آراء وصلت لهم برسائل عبر هذا الموقع والذي يتيح لك أن ترسل رسالة لشخص يكون مفعلا لحسابه عبر هذا الموقع، دون الكشف عن هوية المرسل الأساسية، الأمر الذي أوقع العديد من مستخدميه في مصادمات نفسية ومفاجئات لم يكونوا يتوقعوها ورسائل مؤذية لهم إلى الحد الذي جعل مؤسس الموقع يدلي بتصريحات تليفزيونية.
تسببت الرسائل المزعجة في إقدام البعض على الانتحار، كما أكدت إحدى الأمهات أن نجلها تحطم نفسيا ولم يعد يستطيع مواجهة الناس بعدما سمع رأيهم فيه وهناك من وصلتهم تهديدات ويعيشون في حالة رعب ولا يعلمون بعد إذا كان هذا الرعب حقيقي أم لا كما أن هناك البعض وليس بالقليل من وصلهم رسائل كره وتمني بالموت وتشفي في ظروف صحية صعبة كالسرطان ووفاة قريب، الأكيد في هذا التطبيق رغم نزاهة فكرته إلا أنه تحول لأداءة لإساءة الاستخدام إذ استعمله البعض كوسيلة للتحرش بالفتيات مما سبب تعاسة واكتئاب شديد لعدد منهم.
لم يتوقع الشاب السعودي زين العابدين توفيق ذو ال29 عاما، أن يصبح مشهور بين ليلة وضحاها، صار حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر موقعه وفكرته قبل أيام من عيد الحب أاأمر الذي عزز فكرة الموقع، الذي فكر في إطلاقه قبل 4 شهور تقريبًا.
وبحسب تصريحات صحفية له فإن زوار الموقع وصلوا 16 مليون ونصف من 15 دولة، أولهم مصر، ثم تونس، السعودية، لبنان، سوريا، الكويت، المغرب، أمريكا، الأردن، قطر، الإمارات، ألمانيا، تركيا، فلسطين، فرنسا.
ورغم أن بدايات الموقع كانت في قطر إلا أن عدد زواره في مصر بلغ على موقع صراحة وصل إلى 7.5 مليون مصري، في آخر بضع أيام، ثم ووصل إلى باقي الدول العربية، حتى وصل إلى تونس ومنه لمصر. ورغم أن الفكرة الرئيسية للموقع كانت في إيصال النقد بطريقة بناءة إلا أن عددا من الرسائل الجارحة وصلت لعدد من مستخدميه والتي تخرج عن إطار النقد البناء، لإيقاف من أساءوا استخدام الموقع.
ومن الطبيعي أن يكون الأمر كذلك، فهم الفئة الأكثر حيوية وصخبا وهو ما كشفه، مؤسس "صراحة" أن أكثر الفئات العمرية التي تهتم بـ"صراحة" هي فئة الشباب ما بين 18 إلى 30 سنة.