أصيب عدة رهبان بجروح في وقت مبكر اليوم الإثنين، في اشتباكات مع الشرطة التايلاندية، في معبد بوذي يقوم آلاف من رجال الأمن بتفتيشه، بحثا عن كاهن سابق مطلوب في قضايا غسل أموال وتعدي على أراضي.
وجاء الاشتباك بعد يوم من تصريح أدلى به راهب بارز في المعبد للصحفيين، قائلا: "إن الكاهن السابق المطلوب فرا دهاماتشايو فر يوم الخميس، ويختبئ في مكان قريب".
وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" أن اثنين على الأقل من رجال الشرطة وثلاثة رهبان وإحدى زائرات معبد وات فرا دهاماكايا قد أصيبوا خلال اشتباك استمر 20 دقيقة في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين بعد أن عسكرت الشرطة على مدار الليل عند مجمع المعبد المقام على مساحة 400 هكتار.
ودخلت عملية البحث عن فرا دهاماتشايو يومها الخامس اليوم الإثنين.
ويتدفق آلاف الزائرين على المعبد منذ أمس الأحد، حيث أطلقوا الهتافات وشكلوا حاجزا بشريا لمنع دخول رجال الشرطة للمعبد ومواصلة التفتيش.
كانت إدارة المعبد قد وافقت يوم الخميس الماضي على السماح للشرطة بتفتيش المعبد للبحث عن فرا دهاماتشايو.
ولكن الكاهن البارز فرا ثاماساك قد قال أمس الأحد إن الكاهن السابق المطلوب قد فر بالفعل، مضيفا أن تصريحاته تأتي خوفا من أن تتعمد إسلطات المعبد إثارة اشتباك يمكن أن يتم إلقاء اللوم فيه على الشرطة.
وأفاد متحدث باسم إدارة التحقيقات الخاصة بأن الإدارة بحثت تصريحات فرا ثاماساك، ولكنها تشككت في أن يكون الكاهن السابق المطلوب قد فر بالفعل.
وكانت محكمة في تايلاند أصدرت أمر اعتقال بحق فرا دهاماتشايو 72 عاما في تشرين ثاننوفمبر الماضي بعد أن اتضح أن مجمعا بمساحة 76 هكتارا تستغله طائفته في مراسم التأمل بإقليم ناخون راتشازيما متعدي على أرض غابة وطنية.
كما تم توجيه تهم ضد فرا دهاماتشايو في تشرين ثاننوفمبر بسبب ما تردد حول غسل أموال تبلغ 4ر1 مليار باهت (40 مليون دولار).
وفي أواخر كانون ثانيناير أصدرت الشرطة أمر اعتقال بحق الشخصية البوذية المثيرة للجدل فيما يتعلق بالتعدي أيضا على أراضي في جنوب تايلاند.
ويعرف المعبد ذو النظرة المستقبلية بإقامة مراسم دينية على نطاق واسع تضم مئات الآلاف من المشاركين والتعاليم البوذية غير التقليدية.
وتثير طائفة "دهاماكايا" الجدل بسبب ثروتها الطائلة وعلاقاتها السياسية التي تشمل رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي تمت الإطاحة به في انقلاب عام 2006.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
