شهدت المنطقة العربية صعودًا ملحوظًا للحركات السياسية الإسلامية خلال الفترات العصيبة التي تمر بها الآن، وتصاعدت وتيرة الحراك السياسي والجهادي لهذه الحركات التي تدعي العمل لبناء الدولة الإسلامية، أو إعادة بناء نظام الخلافة الإسلامية، لاجئين للعنف في محاولة منها لتحقيق مقاصدها ومآربها.
وخرج من رحم الجماعات الجهادية تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي يقتل الأقباط بحجة أنهم مخالفيين للشريعة الإسلامية وعلى ملة غير ملة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يتوقف الأمر على المسحيين بل كفروا المُسلمين واحلوا دمائهم وخرجوا عليهم بالسلاح في الطرقات، مفسرين الكتاب والسنة بعكس محتواهم لتبرير أفعاله وتصرفاتهم.
ونرصد خلال السطور القادمة تبرُأ الرسول منهم خلال الأحدايث النبوية.
توعد الأقباط
مؤخًرًا قام تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأحد، بنشر تسجيل مصور يهدد فيه الأقباط ويعرض ما يقول "إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري" المسئول عن تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر، والذي راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح.
خرج علينا التنظيم الإرهابي بمقطع فيديو لرجل ملثم، قيل إنه أبو عبد الله المصري، يهدد الأقباط ويعرض أخر رسالة الانحاري الذي فجر البطرسية، ويشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير ما أسمهاهم "المعتقلين"، قائلًا: "أخيرًا لإخواني الأسرى أبشروا أيها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا، والله قريبا سنحرر القاهرة، ونأتي لفكاك أسراكم، ونأتي بالمفخخات، والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله".
من جانبهم أكد الباحثيين الإسلاميين، على أن التنظيم الإرهابي "داعش" هم خوارج هذا العصر، وأن الرسول حذر أمته الإسلامية من مكر هؤلاء الماكرين الأعدان، الذي لم يمر الإيمان ولو للحظة واحدة على قلوبهم، ونستعرض أحاديث الرسول في الذي حذرنا من شر داعش والخوارج وتبرأ منهم:
"إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم"
قال "محمد" صلى الله عليه وسلم في الخوارج، "إنهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم"، وشغلهم الشاغل هو متابعة القيل والقال من الأخبار والكتابات.
"عبادتهم فتنة"
وتحدث النبي عنهم، قائلًا: "ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشي ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشئ"، أي أن الأعمال الذي يقومون قد تكون سبب في خروجهم من الملة، ويقال أنهم من شدة تعمقهم في الدين خرجو منه.
"السفهاء"
ووصفهم النبى في حديثه الشريف بـ "سفهاء الأحلام"، والمقصود هنا انهم سفهاء العقول وذلك يوضح أفعالهم حيث انهم مغيبون عقليًا.
"القرءان عليهم"
حيث قال النبي "يقرأون القرآن يحسبونه لهم وهو عليهم"، فتجدهم يستدلون بالكتاب والسنة وبكلام أهل العلم، بعدما حرفوه.
"نعامة على غير المسلمين"
"يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان" والمقصود هنا من قول سيدنا «محمد»، ان كل غايتهم هي أن يقوموا بتكفير المسلمين وقتلهم.
"استغلهم الربيع"
وينتشرون أوقات الفتن، وهذا ما قاله النبي _صلى الله عليه وسلم_ "أنهم يخرجون على حين فرقة من الناس"، فهم يظهرون وقت الفرقة بين الناس لكي يقوموا بإستغلال ذلك والتأثير على الناس.
"لو رأهم الرسول لقتلهم"
حيث قال "لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"، مؤكدًا _صلى الله عليه وسلم_ على انه لو ادركهم لكان قتلهم كما قاتل قوم عاد.
مما سبق يتضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم تبرأ منهم ومن فكرهم، بل وصل الأمر أنه توعدهم في أحاديثه ولو قابلهم لقاتلهم، وهذه الأحداديث تنفي الححج التي يستند إليها التنظيم لنشر رسائله وهي نشر الإسلام، ومحاربة المخالفين.