ردت دار الإفتاء في بيان لها، اليوم الإثنين، على فيديو لتنظيم داعش الإرهابي، حمل اسم "وقاتلوا المشركين كافة"، استهدف الوقيعة بين المسلمين والأقباط.
وقالت الإفتاء، إن الملمح الأبرز في هذا الإصدار هو التخلي عن مسمى "ولاية سيناء" والذي دأب التنظيم على استخدامه في إصدارته الخاصة بمصر، واستخدام مسمى "الدولة الإسلامية - مصر" ما يوحي بأن عمليات التنظيم قد تخطت سيناء بحدودها الجغرافية، خاصة بعد عملية الكنيسة البطرسية في قلب العاصمة، والتي مثلت تحولا كبيرا في مسارات العمل الإرهابي لداعش في مصر.
وأضافت الإفتاء أن هذا الفيديو يعمل على توظيف التصريحات المجتزئة والمقتطعة من سياقها للتدليل على عداء المسيحيين للمسلمين وسخريتهم من مقدسات المسلمين وشعائرهم الدينية، وفي المقابل يقوم بالزج ببعض الآيات والأحاديث النبوية الخاصة بسياقات معينة والمرتبطة بأحداث بعينها ليفسرها باعتبارها تحث على قتل غير المسلمين والتنكيل بهم واعتبارهم بمثابة الأعداء الواجب محاربتهم.
وأكدت "الإفتاء" أن التنظيم الإرهابي يسعى في نهاية الأمر إلى إثارة الخوف لدى كل طرف من الآخر ودفع كل معسكر إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية معسكره من المعسكر الآخر، وصولًا إلى الوقيعة الكاملة بين طرفي هذا الوطن ليسهل بذلك دخول التنظيم إلى مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل على غرار ما حدث في سوريا والعراق.
وورد في الفيديو الذي بثه التنظي الإرهابي، مشاهد مجتزأة ونصوص مبتورة من سياقها تصور العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على أنها علاقة صراع وصدام، متوعدا المسيحيين بالقتل وسفك الدماء.