أصبحت أسلاك الضغط العالي، خطر يهدد حياة السكان بقرى محافظة الإسماعيلية، ومن أعلى منازل مركز أبو صوير، تنتظر العديد من الأسر اللحظات الأخيرة على قيد الحياة، خطورة تلك الأسلاك إزدادت خلال فصل الشتاء، خاصة ما تعرض المقرية لحالة من الطقس السيئ المصحوب بسقوط أمطار غزيزة، ما يجعل السيناريو المشار إليه خلال السطور القادمة يقترب.
"أهل مصر" تجولت في شوارع القرية، واستمعت عن قرب إلى شكاوى الأهالي:
في البداية يقول محمد مهدي، أحد سكان قرية السبع أبار: طالبنا المسئولين أكثر من مرة بمعالجة مشكلة قرب أسلاك الضغط العالي من مستويات المنازل والحدائق، التي تعد تهديدًا صريحًا لحياة المواطنين لما ينتج عنها من حرائق وصعق للأهالي بالكهرباء، مشيرًا إلى وقوع عددٍ من الحوادث الفعلية بسبب قرب هذه الأسلاك.
وأضاف أسامة مصطفى: أسلاك الضغط العالي أوقفت العديد من أنشطة البيع والشراء داخل المحال التجارية، بجانب عدم قدرة المواطن العادي على التفرفة بين الأبراج ذات الجهد العالي أو المتوسط أو فائق الجهد، ما يشكل خطورة أكبر على حياتهم.
وأوضح أحمد إبراهيم، أن سكان القرية يعيشون حالة من الرعب والفزع، بعد أن لقي أحد سكان قرية الكيلو 2 مصرعه، صعقًا بالكهرباء أثناء مروره بجوار برج للضغط العالي وسط منطقة زراعية، ولم يتمكن أحد من اسعاف ففارق الحياة في التو.
ويناشد محمد محروس، أحد أهالي قرية نزلة الصولي القبلية التابعة لقرية المنايف الواقعة بطريق الإسماعيلية، القاهرة الصحراوي بإنقاذهم من أسلاك الضغط العالي التي تنذر بانتشار الحرائق وحدوث مشاكل كبيرة للمواطنين، لافتًا النظر إلى تقدم الأهالي بطلب للواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، ينص على تضررهم من انتشار أسلاك الضغط العالي.
وتابع: هناك 2000 أسرة مهددة بالموت بسبب إمتداد أبراج وأعمدة الضغط العالي، ما دفعه إلى الإنتقال للعيش في منازل أخرى تقع على طريق السويس الصحراوي.
من جانبه كلف اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، إدارة شبكة كهرباء أبو عطوة بمعاينة مناطق الضغط العالي بقرية نزلة الصولي، بعد تلقيه طلبًا من الأهالي بإزالتها ومعالجتها، وتمت معاينة مناطق الضغط العالي تمهيدًا لاستبدالها بكابل كهرباء، ومن ثم عرضها على المحافظ لرفع أعمدة الضغط العالي من فوق المنازل.