يحل اليوم ذكرى وفاة "معلم السينما المصرية" الفنان محمد رضا، فهو أبًا عن جد من الصعيد، وهذا يُفسر قدرته على لعب الدور بتنويعاته من أول فيلم 30 يوم في السجن، حتى فيلم شادر السمك، العبقرى الذى وصل لقلوب محبيه من أول مشهد له.
يحيي "أهل مصر" ذكرى وفاته ويرصد مشواره الفنى وشخصيته الحقيقية.
ولد محمد رضا يوم 20 ديسمبر من عام 1921، بمُحافظة أسيوط جنوب مصر.
وصل للقاهرة ودخل مدرسة الهندسة التطبيقية العليا، وتخرّج منها مهندسًا، عمل في هيئة قناة السويس وتحديدًا في مجال هندسة البترول.
الباشمهندس محمد رضا الْتحق أيضًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على بكالوريس المعهد شعبة تمثيل وإخراج عام 1953، وتتلمذ على يد أساتذة مرموقين من أبرزهم يوسف بك وهبي، وزكي طُليمات.
في البداية مثّل محمد رضا على خشبة المسرح أدورًا مشهورة لنصوص مسرحية عالمية وغيرها، لم يكن الحس الكوميدي قد طغى بعد على ما سواه.
ما لا يعرفه كثيرون أن محمد رضا عمل في السينما مبكرًا جدًا قبل حتى الْتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك عام 1945 في دورٍ صغير في فيلم أميرة الأحلام عام 1945.
وفي السينما كما المسرح كانت الأدوار التي يقدمها جادة بعيدة كل البعد عن شخصية المعلم، فطالما ظهر كأفندي ببدلة وكرافت، أو ضابط شرطة وغيرها، عدا دور وحيد في مسرحية الحرافيش عام 1950 حيث لعب شخصية المعلم هيصة.
بين شخصية المعلم هيصة وسخصية المعلم عباس التي لعبها في فيلم الفتوة 7 أعوام كاملة، نستطيع القول إنه بعد هذا الفيلم الذي رُشح لجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي الدولي، لصقت صفة المعلم تدريجيًا وبقوة في محمد رضا.
محمد رضا كان صاحب قوام جيد وشبه ممشوق، وكانت توضع له كرش لتمثيل دور المعلم، حتى قرر هو تربية كرش! أيوه تربية كرش؛ لأنه كان يرى في ذلك خداعًا للجمهور على حد قوله.
الجدير بالذكر أن محمد رضا أول من اخترع طريقة الضرب بالكرش في أفلام السينما المصرية.
كان يجلس في بيته بالجلابية والشبشب يدخن الشيشة (الأرجيلة) في منزله، يساعده في تجهيزها زوجتة السيدة كريمة وابنه حسين، كان لمحمد رضا 3 أبناء آخرين هم أميمة وأحمد ومجدي.