في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم، إلى مدينة أبوسمبل، في جنوب مصر، صباح غدٍ الأربعاء، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، وهى الظاهرة التي تشهدها المدينة صبيحة يومي 22 فبراير، و22 نوفمبر في كل عام، قال الباحث المصري، الدكتور أحمد عوض، إن معبد الملك حور محب في منطقة جبل السلسلة بأسوان، عرف ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، قبل معبد الملك رمسيس الثاني بعقدين من الزمان.
وأشار عوض في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء إلى أن الشمس تتعامد حتى اليوم على تمثال محفور في الصخر للملك حورمحب داخل قدس أقداس مقصورته في جبل السلسلة بأسوان، في يومي 29 سبتمبر، و15 مارس من كل عام، وذلك بمناسبة أعياد المعبود حورس، الذى اقترن الملك حور محب بعبادته.
والطريف كما يقول عوض، والذي يترأس فريقا علميا مصريا يقوم برصد الظواهر الفلكية داخل 14 معبدا مصريا قديما، إن مشهد تعامد الشمس في معبد الملك حور محب، هو ذاته الذى يتكرر في معبد أبوسمبل، ففي مقصورة حور محب، تتعامد الشمس على تمثال للمك حور محب وبجواره الآلهة " جحوتي وخونسو وآمون وموت وتاروت وسوبك "، كما يحدث في معبد أبوسمبل، حيث تتعامد الشمس على تمثال للمك رمسيس الثاني وبجواره ثلاثة من الآلهة.
وبحسب عوض، فإن الملك حور محب، سبق الملك رمسيس الثاني، في تصميم معبده بهندسة معمارية وفلكية تسمح بتعامد الشمس على وجه تمثاله مرتين في العام، داخل معبد المنحوت في صخور جبال منطقة السلسلة بأسوان.
يذكر أن فرقا فنية وشعبية من دول الصين والهند واليونان والسودان ونيجيريا وأرمنيا وكوريا وتايلاند بجانب تسع فرق مصرية هي الحرية بالإسكندرية وبورسعيد وأوبرا عرب وأسيوط والمنوفية والمنيا وقنا وأسوان للفنون الشعبية وتوشكى للفنون التلقائية، ستشارك بعروضها في المهرجان الفني بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبدي الملك رمسيس الثاني، والملكة نفرتاري، بأبوسمبل، وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني.