عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين، اليوم الثلاثاء، ندوة عن المشروعات الصغيرة والتوسطة، بحثت خلالها الجمعية وبمشاركة ممثلي البنك الأوروبي والبنك الأهلي، وعدد من رجال الأعمال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، ورئيس الندوة على أهمية تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنمية الاقتصاد المصري، وزيادة الناتج القومي للدولة.
وقال "الشافعى"، إن تركيز الجمعية على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يأتي بهدف تنمية القطاع، لزيادة نسبة مساهمته بالناتج القومى للدولة، مشيرًا إلى تجارب الدول المتقدمة بالقطاع مثل الصين، وهى الدولة رائدة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يستفيد دخلها القومى من تلك المشروعات بنسبة 40%.
وأضاف الشافعى، خلال كلمته بالندوة، أن رجال الأعمال، لهم دورًا كبيرًا فى احتضان الشباب وتوعيتهم ودعم مشروعاتهم ليكون من رواد الأعمال في المجتمع.
وأكدت هبة جامع مدير مشروع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بوحدة السياسات والتننمية الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعة، أن استراتيجة الوزارة تستهدف دخول المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى التنمية الاقتصادية الفترة القادمة، ويتضح ذلك فى الخريطة الاستثمارية التى طرحتها الوزارة الفترة الحالية بطرح 600 مشروع صغير ومتوسط فى 7 محافظات بالصعيد.
وأضافت هبة جامع، أن الوزارة تستهدف فى المرحلة المقبلة تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتكون قادرة على التصدير والمساهمة فى الانتاج المحلى الكلى، مشيرة إلى أنه تم اختيار قطاعات معينة للبدء بها وهى قطاعات الصناعات الهندسية، والسيارات، والنسيجية، والكيماوية، لتكون بداية لتطوير كافة القطاعات الأخرى.
وكشفت أنه خلال الفترة المقبلة سيتم مسح شامل للتشريعات والقوانيين الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى العمل على إنشاء كيان مسئول عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها طالبت يمنى الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، جمعية رجال الأعمال بدعوة رجال الأعمال لتبني المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، موضحة أن الـ 200 مليار جنيه المخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة فائدة 5%، استفادت منها المشروعات الصغيرة القائمة بنسبة 75%.
وأشارت الحماقي، إلى أنه يجب دفع التمويل إلى بدء مشروعات جديدة بجانب المشاريع القائمة، مؤكدة على ضرورة تكاتف الجميع لنجاح تلك المشروعات لأنها مستقبل الاقتصاد المصري.
وتابعت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجهها مشكلة عدم وجود رؤية مستقبلية لها، موضحة أن المشروعات الصغيرة في السنوات الماضية كانت عبارة عن وسيلة لتكسب وزارات وهيئات، مشيرة إلى أن المعونات التي جاءت للمشروعات خلال السنين الماضية لم تحقق أهدافها وتسربت لمصالح أفراد معينة، مؤكدة أن وجود الرؤية ستربط جميع المجالات التي تحتاج التنمية في تلك المشروعات.
ومن جانبها استعرضت ريم السعدى مدير المشروعات الصغيرة بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، برامج البنك لتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مضيفة أن البنك خصص 200 مليون دولار لتمويل القطاع، مشيرة إلى أن البنك يعمل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعريفها وفقا للاتحاد الأوروبى، كما يقدم معظم العمليات التمويلية التى تتم لتلك المشروعات سواء خدمات استشارية أو مادية أو فنية.
كما استعرض محسن إسماعيل مدير إدارة مؤسسات التمويل الأصغر بالبنك الأهلى المصرى، خطط البنك لتمويل القطاع، وخططها لتبسيط إجراءات الحصول على التمويل، مضيفا أن البنك مول 7000 مشروع حتى الآن، كما أن تمويل تلك المشروعات جذب قطاعات أخرى جديدة لتوفير التمويل له.