في الوقت الذي أعلن فيه طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، عن سحب الأرضي من غير الجادين بمنطقة الألف مصنع، خاصة مع مطالبة الرئيس بسرعة الانتهاء منها، يكشف هشام كمال رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة بالقاهرة لـ "أهل مصر" المشاكل التي تعاني منها منطقة الألف مصنع بعد اللجنة التي تم تشكيلها لمعرفة أسباب عدم اكتمال المنطقة والتي تقف حجر عثر أمام الانتهاء منها.
حيث أكد هشام كمال على أنه تم إعطاء مهلة لنحو 273 قطعة لمدة ستة أشهر بقرار عودة من الوقف بمبلغ 900 جنيه لكل قطعة لعمل رخصة تشغيل مؤقتة مع سحب الأراضي من غير الجادين.
وتابع " انتهت المدة المجانية في أكتوبر الماضي مع عدم الانتهاء من المشاكل التي تقف ضد المصانع مع زيادة أعباء إضافية نتيجة للقرارات الاقتصادية كتحرير سعر الصرف والذي أدى لارتفاع العديد من مواد البناء مما كان له الأثر بعدم انتهاء المصانع بالوقت المحدد.
أما عن سحب الأراضى من الغير جادين بمنطقة الألف مصنع فقد أكد على عدم مساعدة وزير الصناعة للجادين، فكيف يتم الثقة به، وطالب الوزير بمساعدة الجادين أولا ثم الحديث بعد ذلك عن الغير جاد.
وأضاف هناك العديد من المشاكل التي تعوق من اكتمال منطقة الألف مصنع أبرزها الكهرباء وعدم وجود محطة مياه، مما كان لها تأثير على الصناعات التي تعتمد علي المياه بشكل كبير بالمنطقة أبرزها الصناعات الغذائية التي تحصل على المياه بطريقة الساعتين صباحا وساعتين مساء.
وأشار بالرغم من موافقة الدفاع المدني برئاسة الوزارء علي إنشاء "تانك" مجمع من الدفاع المدني علي أساسها يتم توزيع وصلة إلى جميع المصانع إلا أنه لتك اللحظة لا يوجد أي تنفيذ علي أرض الواقع.
وأكد على أنه يتم العمل بجميع المصانع ماعدا 54 منطقة من أصل 861 ما بين جزء تشطيب نهائي وجزء جاري العمل به حيث تم الانتهاء من 200 مصنع يعملون حاليا.
وأشار إلى أنه توجد العديد من العقبات الأخري أمام الانتهاء والتشغيل الفعلي لتك المصانع أبرزها التنازل وعقد الإيجار ورخص التشغيل والدفاع المدني وصعوبة الموافقة من وزارة البيئة مشيرا إلى صعوبة الإجراءات المتبعة وعدم التعامل بالشباك الواحد، أما عن أعمدة الكهرباء قال لم يتم تنفيذ سوي 20% منها.
وأضاف أن الغير جادين الذي تحدث عنهم وزير الصناعة والتجارة هم الذين انتهوا من إنشاء مصانعهم وأغلقوها نظرا للتعثرات المالية التي تعوق شراء الآلات والمعدات، مضيفا: " معظم البنوك تعطي أصحاب المصانع الكبري وتتجاهل أصحاب المصانع الصغيرة فالصغار يزدادون فقرا والكبار يزدادون توحشا بالإمكانيات.