اعلان

"صحفيو الصحف الحزبية المتوقفة".. أزمة في مرمي كل نقيب

ممدوح الولي، النقيب الأسبق

مازال أكثر من 200 من صحفيو الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، يعانون على مدى أكثر من 6 سنوات، رغم تغييرات مجلس نقابة الصحفيين، والوعود الرنانة التي يتلقاها هؤلاء أبان كل مجلس حول وجود حل جذري لأزمتهم.

بدأت مشكلة الصحف الحزبية بعد ثورة 25 يناير، وكان ممدوح الولي، النقيب الأسبق، أول من تعامل معها، ووفر لهم بعض المخصصات المالية، ولكنه لم يستطيع حل المشكلة، حتي جاء مجلس ضياء رشوان، النقيب السابق، ولم يجد لها حلّ، كما مرت نفس المشكلة على مجلس يحيي قلاش، ولم يقدم أحد حلول جذرية.

تقف تلك المشكلة عقبة في وجه كل مجلس قادم، ولكن قبل كل انتخابات يسعي المرشحين بدءً من النقيب لأعضاء المجلس لكسب ودهم، وضمان أصواتهم الانتخابية.

ونظم صحفيو الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، عددًا من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات داخل مقر النقابة، وأمام مجلس النواب، ومجلس الوزراء، لتحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في التوزيع على الصحف الحكومية المملوكة للشعب، بعد أن تم وقف تأميناتهم بسبب توقف جرائدهم عن العمل.

وعلمت "أهل مصر"، أن عبد المحسن سلامة المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أرسل بعض الوسطاء لصحفيو الجرائد المتوقفة عن الصدور، أملآ منه في أصواتهم الانتخابية، إلا أن الرد كان"حل مشكلتنا أولآ.. أو وعود قابلة للتنفيذ".

فشل النقباء

في البداية، قال محسن هاشم، المتحدث باسم الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، والمرشح لعضوية مجلس النقابة "فوق السن"، إن جميع النقباء فشلوا في حل أزمتهم، مؤكدًا أنه يرفض الحل الفردي للمشكلة بتعيين بعض الزملاء في الجرائد القومية وترك الباقي، خاصة في ظل الظروف الأقتصادية التي يعاني منها الجميع.

وأشار هاشم، إلي أن مطالب الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور هي التوزيع علي الصحف القومية، أو الشركة القومية للتوزيع، أسوة بزملائهم، الذين تم توزيعهم.

وأكد المرشح لمجلس الصحفيين، أن مطالبهم شرعية، ولابد من تحقيقها، منوهآ إلي أن المجالس المتعاقبة لنقابة الصحفيين كانت تعتمد علي إطلاق الوعود الرنانة بدون تنفيذ.

إرادة حقيقية

ومن جانبه، قال فواز محمود، أحد الزملاء بالصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور"الغد"، والمرشح لعضوية مجلس النقابة، إن المشكلة تحتاج إلي إرادة حقيقية من جانب المجلس القادم.

وأضاف قي تصريحات لـ"أهل مصر"، أن ملف التأمينات الخاص بالصحف الحزبية ينقسم إلى قسمين، الأول تعثر الدفع بالنسبة لصحيفتى الأحرار والعربى، وانتهت الأزمة بتسوية العاملين على سن المعاش والمتوفين فقط، وبالفعل تلقت مكاتب التأمينات التعليمات بالتعامل على تلك الفئة.

تدخل الأعلي للصحافة

وتابع:" أن الشق الثانى بالنسبة للصحف الحزبية المتوقفة مثل "شعب مصر والجيل والغد والجمهورى الحر وآفاق عربية والأمة والحقيقة وشباب مصر"، مازالت الأزمة قائمة، ومن الصعب فتح الملفات إلا بتدخل المجلس الأعلى للصحافة، الذى يلقى بالمسئولية على عاتق لجنة شئون الأحزاب بصفتها الجهة المسئولة عن إصدار تراخيص الأحزاب.

وأشار إلي أنه يملك برنامج قوي وحلول جذرية لملف الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، بعيدًا عن الوعود التي يطلقها الكثيرون، منوهًا إلي أنه سيتقدم بها في حالة نجاحة أو لا، لأنه ما يهمه في المقام الأول والأخير خدمة زملائه بعيدآ عن الكراسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً