فتحت شركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة الطريق أمام الاستثمار الروسي في قطاع النفط في ليبيا، بعد ان وقعت اتفاق اطار للتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، كما أعلن الثلاثاء.
وتم توقيع الاتفاقية الاثنين على هامش اسبوع النفط الدولي في لندن بين رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، ورئيس روسنفت ايغور سيتشين، بحسب المؤسسة الوطنية.
وبموجب هذه الاتفاقية ستشكل الشركتان لجنة عمل مشتركة لبحث التعاون الممكن في حقول مختلفة، بما فيها الاستكشاف والانتاج.
وأعلن صنع الله الشهر الماضي عن خطط لتشجيع الاستثمارات من قبل شركات نفط اجنبية، في مسعى لزيادة انتاج ليبيا من النفط الى 2،1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2022.
وقال صنع الله "نحتاج الى مساعدة واستثمارات شركات النفط الدولية للوصول الى أهدافنا الانتاجية ولتأمين الاستقرار لاقتصادنا".
وأضاف "هذه الاتفاقية مع أكبر شركة نفط روسية تضع الأسس للطرفين لتحديد مجالات التعاون المشتركة".
وتحولت روسنفت خلال حكم الرئيس فلاديمير بوتين من شركة نفط صغيرة بالكاد معروفة الى عملاق في صناعة النفط.
واستحوذت الشركة التي يرأسها المعروف باسم سيتشين صاحب النفوذ ورجل الاستخبارات السابق في "الكي جي بي" على العديد من المنشآت الهامة في قطاع النفط الروسي، في سلسلة من الصفقات المثيرة للجدل.
وتنتج ليبيا حاليا حوالى ستمئة الف برميل يوميا، فيما كان انتاجها يصل الى 1،6 مليون برميل في اليوم قبل سقوط معمر القذافي عام 2011.
وتعيش البلاد منذ ذلك الوقت في فوضى سياسية وامنية، وهي غير قادرة على استغلال ثرواتها والافادة منها بالكامل، ما دفع بالاقتصاد الى حافة الهاوية.