"استشاري إنهاء الحياة".. خطايا الأطباء "تقتل" 10 ملايين شخص سنويًا

صورة تعبيرية

أخطاء جسيمة يقع فيها الأطباء، سواء محليًا وعالمًيا، ولعل أبرز تلك الأخطاء التى نتذكرها كمصريين، "الفوطة" التي ينساها الطبيب في بطن المريض، وغيرها من المهازل التى حدثت ولا زالت تحدث، في مصر أو خارجها، لكن يظل الفارق بيننا وبين الدول الأخرى، هو حجم التعويضات التى يحصل عليها المريض المتضرر، التى يتكفل بها أطباء ووزارة الصحة فى الخارج، بما يعد احترامًا لحق المريض فى التمتع بحياة صحية جيدة.

أسباب الأخطاء الطبية:

أوضحت دراسة حديثة أن سبب الأخطاء الطبية يعود إلى نقص الخبرة، أو انعدام الكفاءة من الطبيب الممارس أو المساعدين له، أو نتيجة لتجربة تقنية حديثة تجريبية أو متطورة يتم استخدامها لأول مرة، فتكون معرضة للفشل، أو نتيجة لحالة طارئة لم يتم الاستجابة لها بشكل سريع فتحدث مضاعفات أو قد يؤدى عدم السرعة إلى الاصابة بالوفيات.

وتؤكد الدراسة ارتفاع نسبة الوفيات حول العالم بسبب الأخطاء الطبية لتصل إلى 98.000 حالة سنويًا.

الولايات المتحدة أكثر الدول نسبة فى الوفيات

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد الدولة الأولى عالمًيا، من حيث الإنفاق على الرعاية الصحية، بواقع 2 تريليون دولار في العام، حيث يصل عدد المصابين بها بحوالى 2 مليون شخص سنويًا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ال"Independanet" البريطانية، فإن باحثين في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز، قدروا عدد الوفيات السنوية الناتجة عن الخطأ العلاجى، بما يقدر ب 250 ألف شخص.

وعلى النقيض أكد العديد من الباحثين الأمريكيين فى مجال الأخطاء الطبية، أن السبب الرئيسى لتلك الأخطاء، هو نتيجة للأنظمة المعقدة وليست أخطاءا من قبل الأشخاص.

الأخطاء الطبية فى الدول العربية:

فى الدول العربية، ووفقا لما تم نشره رفع مايقرب من 2000 قضية بخصوص وقوع أخطاء طبية، أمام المحاكم السعودية سنويًا.

ويؤكد خبراء الرعاية الصحية فى السعودية، أن الأخطاء الطبية لا تمثل خطورة، حيث أنه يقع 9 حالات فقط بين كل مليون حالة مرضية،

وتبقى الشواهد الأخرى تدل على عكس ذلك، فإرتفاع الشكاوى من الأخطاء الطبية بالسعودية هو خير دليل.

وتشير المصادر الطبية فى الأردن أن الأخطاء الطبية تقتل 80 مليون مواطن سنويًا.

وتلفت إلى أن مديرية الرقابة على المؤسسات التابعة لوزارة الصحة قامت بتحويل 46 حالة خطأ طبى الى القضاء، وهى عدد الشكاوى التى تقدم بها مواطنون العام الماضى، هذا فضلًا عن أن 80% من الأخطاء الطبية، تشير إلى الخلل فى النظام الصحى نفسه وليس لأخطاء بشرية.

أخطاء الأطباء فى مصر

أرجع الدكتور حسن خليل رئيس لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، ارتفاع نسب أخطاء الأطباء الى المستوى المتدنى لإعداد الأطباء، وعدم تدريبهم بشكل كافى لممارسة عملهم.

واستشهد على ذلك، بأن الطبيب عندما كان يتخرج فى الخمسينيات من عمره كان يمارس مهنة الطب مباشرة فى أوروبا، والعكس ما يحدث الآن، فدولة كالسعودية مثلا أو دول الخليج عامة، لا تعترف بالشهادة المصرية التى يحصل عليها الطبيب فى بلده، وتتم مطالبته بإجراء دراسة معادلة لها فى بلد أخرى.

ولفت إلى أن هناك تأخرًا جسيمًا فى منظومة التعليم ودراسة الطب بشكل عام فى مصر لم تتطور منذ عام 1926 وحتى الآن.

فنانون ضحايا

وفيما يلي أبرز ضحايا الأخطاء الطبية من الفنانين:

الفنانة أميرة فتحي

أصيبت بتسمم انتشر فى جسدها، بسبب خطأ طبى أثناء عملية استئصال كيس دهنى فى قدمها.

الفنان تامر هجرس

أصيب بشلل مؤقت فى العمود الفقرى أثناء عملية جراحية بلألمانيا، وظل فى غرفة العمليات 7 ساعات متواصلة بدلا من 3 ساعات.

الفنانة سعاد نصر

توفيت على الفور بعد عملية شفط الدهون، حيث وقع خطأ طبى فى التخدير، أدى لانسحاب خرطوم الكسجين من الفم لمدة 10 ثوان، مما أدى لانعدام وجدود أكسجين يصل للقلب والدماغ نتج عنه الوفاة فورًا.

الفنانة فايزة أحمد

توفيت نتيجة إصابتها بمرض السرطان متأثرة، بعد عملية جراحية لنفخ الخدود.

الفنان نجيب الريحانى

توفى أثناء مكوثه فى المستشفى للعلاج من مرض "التيفويد"، عندما أعطته جرعة زائدة من عقار "الأكرومايسين".

الفنانة حورية فرغلى

خضعت الفنانة حورية فرغلي، لعملية تجميل فى الأنف، نتج عنها تشويه للمنظر العام لأنفها، الأمر الذى اضطرها لمقاضاة الطبيب المعالج.

الفنانة ميسرة

أصيبت بعاهة مستديمة فى وجهها، بعد خضوعها لعملية تجميل أنفها، بالإضافة لإصابتها بتسمم بعد إجرائها لعملية نفخ خدودها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً