"العفو الدولية" تفضح أوروبا بـ"تقرير استثنائي": "أهدافكم لا إنسانية"

العفو الدولية
كتب : وكالات

قدمت منظمة العفو الدولية -غير الحكومية- ومقرها لندن بشكل استثنائي، تقريرها السنوي، إذ نددت بتقييد الحقوق الأساسية كجزء من التدابير لمكافحة الإرهاب وخاصة حالة الطوارئ التي فرضت بعد الهجمات الارهابية في 13 نوفمبر 2015 وامتدت منذ ذلك الحين.

ووفقا لحصر أعدته المنظمة فمن أواخر 2015 إلى أواخر عام 2016"فـ 0,3% فقط من التدابير المتعلقة بحالة الطوارئ أدت لإجراء تحقيق جنائي للأعمال تتعلق بالإرهاب."

ومع ذلك "فقد أدى فرض الإقامة الجبرية إلى فقدان الوظائف أو تهميش هؤلاء المواطنين" حسبما قالت كاميل بلان رئيسة منظمة العفو الدولية في فرنسا.

وتعتبر المنظمة غير الحكومية أيضا أنه من حيث الترحيب باللاجئين فأن "فرنسا لا تتحمل مسئولياتها الدولية" ولا توفر حماية كافية للاجئين والمهاجرين الموجودين على أراضيها.

ويرى كاميل بلان، أنه "في إطار الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في عام 2017 فإن فرنسا على مفترق طرق فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ما يتكرر في الاتجاه العالمي ويجب على المواطنين عدم الوقوع في فخ هذه الخطب التي تسبب الكراهية والخوف أو التراجع نحو الذات".

وبينما تمتنع القوى العظمى عن الدفاع عن الحقوق والحريات وكذلك سلبية الدول تجاه الفظائع والأزمات التي حدثت في سوريا واليمن وجنوب السودان دعت منظمة العفو الدولية الجميع للتعبئة والعمل.

وقال رئيس منظمة العفو سليل شيتي "2017 سيكون عاما للمقاومة" مضيفا "آمالنا معقودة على بقية الشعب."

ورأت منظمة العفو الدولية أن خطاب الرفض والكراهية من جانب السياسيين يؤثر بشكل مباشر على الحقوق والحريات "لقد طرحت الحكومات للتصويت قوانين تقيد حق اللجوء وحرية التعبير وتضفي شرعية على المراقبة الجماعية أو تعطى قوات الأمن سلطات غير محدودة".

وأشار مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا جون دالهاوزن أن هذا الخطاب ليس حكرا على القادة المتطرفين "أحيانا يكون أكثر صراحة وأحيانا يكون مخفيا" مع "ما يسمى بأحزاب الوسط".

وقدم مدير المنظمة غير الحكومية أمثلة على ذلك قائلا أن "الخطاب اللاإنساني هو عندما يصف رئيس الوزراء المجري أوربان المهاجرين "بانهم سم" وهو عندما يتحدث خيرت فيلدرز (النائب في البرلمان الهولندي وينتمي اليمين المتطرف) عن الحثالة المغربية وأيضا عندما ينشر رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته" رسالة مفتوحة تدعو المهاجرين الى التصرف بطريقة طبيعية أو العودة إلى بلادهم".

وأضاف جون دالهاوزن، قائلا "الأجانب والمسلمين هما هدفين رئيسيين للديماجوجية الأوروبية" حيث يتم تصويرهم على أنهم يمثلون تهديدا للأمن والهوية الوطنية ويسرقون الوظائف ويستغلون نظام الضمان الاجتماعي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجل إعلامية شهيرة وعمرة 16 سنه.. تفاصيل حادث دهـس عامل دليفيري بالشيخ زايد