يوم بعد يوم تظهر العديد من الصيحات في عالم التجميل ولعلاج مشاكل البشرة والشعر فاحدهم يستخدم النار والآخر الشيكولاتة وماسكات مختلفة، إلا أن نصيحة طبية غريبة جدا من نوعها وربما تكون مقززة للبعض، إذ نصح أطباء باستخدام البول لحل مشاكل البشرة والشعر.
استخدام البول في العلاج موجود منذ قرون، حيث بدأ في الهند قبل 5 قرون ثم وصل المصريين واليونانيين والرومانيين وكان مشهوراً خلال العصور الوسطى وعصر النهضة، كما وصل إلى حمامات النساء الفرنسيات في القرن الثامن عشر.
مونيكا شادلو المختصة في أمراض الجلد بمانهاتن أكدت أن هناك مجموعة متنوعة من علاجات البول التي أصبح الناس مهتمين بها مؤخراً، خاصةً مع استمرارنا في البحث عن بدائل علاجية طبيعية. ويمكن تطبيق العلاج بالبول موضعياً باستخدام البول المستخرج حديثاً وهناك بعض الأشخاص الذين يلجأون لابتلاع البول.
شادلو أوضحت أن البول بحد ذاته معقّم، إلا إن كنت تعانين من مرض ما أو من التهاب في المسالك البولية، وهو في الواقع ليس مادة ثانوية سامة يفرزها الجسم، بل هو سائل يتم تقطيره من الدم ويحتوي على الماء ومواد غذائية زائدة عن حاجة الجسم.
وهذه المواد الغذائية الزائدة هي سبب وضع الناس البول على بشرتهم وشربه أحيانا، ويعتقد متابعو هذا التوجه أن هناك شيئا سحريا في التركيزات المتفاوتة للمعادن والأملاح والهرمونات والأجسام المضادة والإنزيمات في البول.
يظن المختصون أن وضع البول على البشرة يملك فوائد للبشرة، مثل محاربة حب الشباب وزيادة مرونة وليونة الجلد. لكن من غير الواضح إن كانت المواد الذائبة في البول تستطيع اختراق سطح الجلد، رغم عدم وجود أدلة علمية تحدد وجود فوائد حقيقية لاستخدام البول موضعياً أو ابتلاعه، نظراً لاختلاف تركيز المواد في البول، سيكون من الصعب إجراء دراسة كهذه، مضيفة أن لوضع اليوريا على البشرة عدة فوائد حيث أنها العنصر النشط الرئيسي في البول، تم اثباته ودراسته بعمق.
واليوريا هي مادة محبة للماء، ما يعني أنها تساعد البشرة على التمسك بجزيئات الماء المرطبة. وذكرت شادلو أن لليوريا “عومل حالّة للطبقة القرنية أي أنها تجعل الخلايا ببساطة أقل لزوجة. وهذا يسمح لها بالتفكك بسهولة وتبديلها، ما يفسر استخدامه لتفتيح البشرة والتخلص من الشوائب.
يتم إضافة اليوريا إلى العديد من كريمات البشرة. هو يعمل كعامل مقشّر ومرطب، وهو مزيج رائع للبشرة الجافة والقاسي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
