اعلان

هروب المساجين في سمنود.. واقع مرير حذرت منه السينما

صورة ارشيفية
كتب : علي احمد

شهد مركز شرطة سمنود التابع لمديرية أمن الغربية اليوم محاولة هروب عدد كبير من المساجين، إثر قيام مسجون محكوم عليه بالإعدام من قرية ميت حبيب مركز سمنود بادعاء أن بحوزته متفجرات وسيقوم بتفجير نفسه داخل محبسه فى محاولة للهرب، وأثناء قيام أمين الشرطة المكلف بتأمين الحجز بفتح الباب لإخراج مخلفات المساجين قام أحد المساجين بطعنه بآلة حادة فى يده وطرحوه أرضا وقام المتهم المحكوم عليه بالإعدام بمحاولة إشعال النار فى البطاطين لإثارة الذعر بالمركز وتدافع المساجين نحو الباب الرئيسى، وفور وصولهم للنوبتجية قام أفراد الشرطة بسحب الأجزاء وتصويب أسلحتهم على المساجين وتهديدهم بالقتل حال محاولتهم الهرب وتمكنوا من السيطرة على المساجين.

هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان عمليات الهروب الجماعي، وأبرز افكار الهروب من السجون التي جسدتها السينما سواء المصرية أو العالمية، فهناك عشرات القصص لهروب المساجين من محبسهم بالدهاء والذكاء الشديد، وقد نفذت هذه القصص في عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية، ويرصد "أهل مصر" مجموعة من أشهر قصص الهروب من السجن، والتي جسدت في هذه الأفلام.

الهروب في السينما المصرية 1ـ “أمير الانتقام”، وهذا الفيلم من إنتاج عام 1950، وهو من تأليف ألكسندر دوماس، وإخراج هنري بركات، وبطولة أنور وجدي، ومديحة يسري، وحسين رياض، تدور أحداث الفيلم حول حسن الهلالي الذي يتعرض لمكيدة من أصدقائه في العمل يوم زفافه من حبيبته فيتركها هي وأمه، ويتم حبسه، إلا أنه وبعد سنوات يتمكن من الهرب بصعوبة شديدة، ليصبح ثريًا بعد ذلك بعد أن ترك له أحد أصدقائه من المساجين إرثًا كبيرًا فيستخدمه للانتقام منهم واحدًا تلو آخر، ويعد هذا العمل من أشهر وأقدم هذه النوعية من الأفلام.

2ـ “الهروب، وهو من إنتاج عام 1991، وهو من تأليف مصطفى محرم، وإخراج عاطف الطيب، وبطولة أحمد زكي، وهالة صدقي.تدور أحداث الفيلم حول “منتصر” الذي يدخل السجن ظلمًا، فتمرض والدته ثم تموت حزنًا على ابنها، وفور علمه بذلك يصر على أن يقوم بدفنها بنفسه فيتفق مع أقاربه على الهروب أثناء محاكمته، وبالفعل قاموا بوضع مسدس له وأثناء المحاكمة قام بتهديد الجميع إذا تعرض له أحد سيقوم بقتله، وتمكن من الهروب ولم تستطع الشرطة القبض عليه..3ـ “الجزيرة 2”: الفيلم من إنتاج عام 2014، وهو من تأليف محمد دياب، وإخراج شريف عرفة، وتعد قصة هذا الفيلم حقيقية حيث ترصد قصة منصور الحفني أشهر وأكبر تاجر مخدرات بالصعيد، والذي رصد الفيلم تفاصيل حياته والتي كانت أشبه بالدولة المنعزلة.

وبعد انتهاء الجزء الأول بالقبض عليه، تم تنفيذ جزء ثان للعمل، فعلى الرغم من انتهاء الجزء الأول بالقبض عليه رغم وضعه تحت حراسة مشددة، إلا أنه ومع بداية الجزء الثاني من الفيلم تمكن بذكائه من الهروب من محبسه، مستغلًا الأحداث السياسية التي شهدتها البلد عقب ثورة 25 يناير ليهرب ولم يتمكن أحد من ضبطه، والفيلم بطولة أحمد السقا، وهند صبري، وخالد صالح.

الأفلام الأجنبية 1-الهروب الكبير “The Great Escape”، هو فيلم أمريكي أنتج عام1963 من إخراج وتأليف جون ستورجس عن كتاب لـ”بول بريكهيل”، الفيلم مبني على قصة حقيقية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية المعتقلات النازية المخصصة للطيارين وهو معتقل ستالاجت لوفت، حيث تبتكر هذه المجموعة خطة للهروب من هذا المعتقل الحصين وتهريب 250 معتقلًا آخرين.

ويقوم ببطولة الفيلم عدد من النجوم على رأسهم ماكوين وجيمس جارنر.

2-كول هاند لوك “Cool Hand Luke”، فيلم درامي أمريكي أنتج عام 1967، من إخراج ستيوارت روسنبرج وبطولة بول نيومان وجورج كينيدي، رشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار لأفضل ممثل ولأفضل مساعد ممثل وأفضل موسيقى وأفضل سيناريو مقتبس، فاز منها بواحدة جورج كينيدي كأفضل مساعد ممثل.

وتم اختيار الفيلم عام 2005 ليحفظ في السجل الوطني الأمريكي بناء على قرار من الكونجرس.

وتدور قصته حول شخصية لوكاس جاكسون والتي يجسدها النجم العالمي بول نيومان، حيث تم القبض عليه وهو يكسر عداد انتظار السيارات وهو في حالة سُكر، ليحكم علية بالسجن لمدة عامين، ونقل إلى معسكر سجن في ولاية فلوريدا الأمريكية وكان زملاؤه ينادوه بـ”لوك بطل الحرب”، حيث كان جنديًا سابقًا في الحرب العالمية الثانية.

عانى لوك من الضرب داخل السجن ولكنه كسب احترام السجناء لعدم استسلامه، وأصبح مقربًا جدًا من دارلينج وهي الشخصية التي يجسدها النجم “جورج كنيدي”، فاز لوك بلعبة بوكر في السجن فأطلق عليه دارلينج لقب “لوك صاحب اليد الرائعة”، حاول لوك الهروب من السجن عدة مرات حتى استطاع الهرب في محاولات عديدة.

3- بابيلون “Papillon”، وهو فيلم “مغامرة” تم إنتاجه في أمريكا عام 1973، من بطولة كل من ستيف ماكوين ودستون هوفمان ودون جوردون.

وتدور أحداث الفيلم حول حبس هنري بابيلون “ستيف ماكوين” بعد اتهمامه فى جريمة قتل بالظلم، وحكم علية بالسجن مدى الحياة وأودع بالسجن في جزيرة جيانا الفرنسية بقارة أمريكا الجنوبية، ونقل إليها على متن سفينة حيث تعرف على زميلة المزور الخطير لويس ديجا “داستن هوفمان”.

وكانت الأوضاع في السجن صعبة جدًا فحاول بابيلون الهرب، وفشلت محاولته الأولى سريعًا وتم القبض عليه ووضع بعد ذلك في حبس انفرادي لمدة عامين. وفي محاولته الثانية نجح جزئيًا ليعيش في إحدى الجزر مع مجموعة من الهنود المصابين بمرض “الجزام”، حتى يقبض عليه ويعاقب بالحبس الانفرادي ٥ سنوات حتى تساقطت أسنانه وضعف بصره من كثرة معيشته في مكان رطب ومظلم.

ولم يكف بابيلون عن محاولات الهرب حتى وصل للسبعين من عمره، حيث نجح أخيرًا في الهرب وأصبح في عرض البحر في طريقه للمجهول لا يدري إن كان سينجو أم سيعيدونه مرة أخرى للسجن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حماس: إسماعيل هنية يثمن دور مصر في مباحثات وقف إطلاق النار بـ غزة