شذوذ الأزواج يهدد العلاقة الزوجية

صورة ارشيفية

فى إحدى الجلسات النسائية التى جمعت بعض الصديقات، التى نتاول فيها أطراف الحديث عن العديد من متاعب الحياة اليومية، وأعباء العمل وغلاء الأسعار، كنوع من الفضفضة النسائية، التى تعد من الوسائل التى تنفث عن الكبت الداخلى، ويخفف من حدة ما تلاقيه حواء.

حتى ركنت إلى أحد الصديقات وخصتنى بحوار جانبى فكل ما تحدثنا عنه يهون، ويمكن التحايل على كل المشكلات التى نعانى منها، ولكنها لا تجد حلا لمشكلاتها، فهى تكتم الحسرة داخل قلبها على ما شاهدته من أفعال زوجها الذى عاشرته لمدة خمس سنوات وأنجبت منه طفلين هما زينة عمرها، ولكنها لا تعلم ماذا تفعل فى مصيبتها.

"أنا عارفة إننا بقينا فى زمن بنسمع فيه العجايب، لكن مكنتش مصدقه انى هلاقى واحدة منها جوا بيتى، دبرينى أنا هتجنن" هكذا نطق لسانها وأغرقت الدموع وجهها، وحاولت تهدأتها لمعرفة أطراف المشكلة، فنحن نجلس فى مكان عام ويجب أن تتحلى بالحكمة والهدوء.

"مصيبتى تقيلة بعد العشرة دى كلها، اكتشفت انى جوزى له ميول شاذه، مش كده بس أنا شفته بعينى مع أخوه الصغير، ومن ساعتها وانا الخوف مكتفنى وملجم لسانى، ومش قادرة أبص فى وشه، حتى البنات بحاول أخليهم أغلب الوقت عند ماما، من خوفى عليهم"، نزلت على كلماتها كالصاعقة، فكل مصيبة تهون إلا تلك الأمور التى يقشعر لها البدن وتخرج عن نطاق الطبيعة البشرية. " أعمل ايه أنا عايزة أطلق ومش لاقيه سبب ولا قادرة أواجه".

بينما ترى دكتورة منى عيد أخصائى استشارى العلاقات الزوجية، أن هذا النوع من الرجال يعتبر مريض نفسى يجب معالجته أولا وتقويم سلوكه، فتلك الأفعال تدل على أنه قد تعرض لمواقف جنسية شاذة فى حياته وهو طفل، لم يستطيع التخلص منها حتى بعدما أصبحت له زوجه ويمارس معها العلاقة الحميمة بشكل طبيعى، بينما ما يمارسه من شذوذ يعد من منطلق العادة والصورة الذهنية المنطبعة بعقله الباطن ولم يستطيع التخلص منها رغم مرور سنوات الزواج.

وتنصح الزوجة بالتريث والهدوء لمعالجة الأمر بحكمة، فهو ضحية حالة نفسية وانفتاح تكنولوجى من خلال منصات السوشيال ميديا، التى باتت تستبيح الأعراض وتعرض تفاصيل جنسية وقصص اغتصاب وكأنها شئ عادى، مما أحدث تشويش على الطبيعة البشرية والفطرة السليمة، ويجب أن تتكلم معه بشكل غير مباشر عن تلك الحوادث، بحيث تدفعه للسير فى المسار الصحيح، قبل أن تقدم على طلب الطلاق، إذا ما كانت تحمل له مشاعر الحب والمودة التى ترعرعت عبر السنين واثمرت أطفالا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً