صحيفة أمريكية: إلغاء أول اجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

كتب : وكالات

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه تم إلغاء خطط لإجراء مباحثات عبر قناة خلفية في نيويورك بين ممثلين عن حكومة كوريا الشمالية ومسؤولين أمريكيين سابقين، بعد أن سحبت وزارة الخارجية موافقاتها على تأشيرة كبيرة مبعوثي بيونج يانج بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن المحادثات التي كان من المقرر إجرائها خلال أول يومين من مارس المقبل في فندق قريب من مقر الأمم المتحدة بحي مانهاتن بنيويورك-حيث لدى كوريا الشمالية بعثة دائمة- كانت مشروطة بضمان تأشيرة لصالح تشوي سون هيو المديرة العامة لمكتب العلاقات الأمريكية في وزارة خارجية كوريا الشمالية.

وأضافت الصحيفة أن خطط عقد اجتماع غير رسمي، والذي كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، تم التوصل إليها بعد عدة مقاربات من جانب كوريا الشمالية تبعت فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في 8 نوفمبر الماضي، حسب ما أشار إليه أحد المصادر.

وقالت الصحيفة إن سبب رفض الولايات المتحدة إعطاء التأشيرة للدبلوماسية تشوي مايزال غير واضح، لكنها أشارت إلى انتهاكات كوريا الشمالية الأخيرة والتي تضمنت اختبار صاروخ جديد خلال اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اوائل فبراير الجاري، بجانب الاغتيال المشتبه به في وضح النهار للأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ نام، والذي ربما يكون قد لعب دورا في توتر المشاعر في الجانب الأمريكي.

ونوهت الصحيفة أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض التعليق على الأمر عند سؤاله، وقال إنه لا يناقش تفاصيل حالات التأشيرات المنفردة.

وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع حال عقده كان سيصبح أول لقاء بين الجانبين على الأراضي الأمريكية منذ ما يقرب من 6 أعوام، وكان سيضم مسؤولين اثنين أمريكيين سابقين خططا للضغط على الجانب الكوري الشمالي للإفراج عن مواطنين امريكيين كانا محتجزين في بيونج يانج.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأعوام الماضية التقى ممثلو الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في بكين وبرلين وكوالالمبور وسنغافورة وأماكن أخرى، لكن لم تعقد محادثات من هذا القبيل في الولايات المتحدة منذ يوليو 2011، قبل أن يخلف كيم يونج أون أباه في قيادة البلاد.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن الدبلوماسية الكورية الشمالية تشوي سون هيو كانت المفاوض الدائم مع نظرائها الأمريكيين في الماضي، لكنها كانت أقل نشاطا خلال المدة الثانية من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تحول تركيز البيت الأبيض على التوصل لاتفاقيات مع إيران وكوبا.

ورغم رسائله المتضاربة حول كوريا الشمالية خلال حملته الانتخابية، إلا أن الرئيس الأمريكي امتنع عن انتقاد كيم منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي، وكان ترامب نعته بـ"الرجل المجنون"، لكنه اشار أيضا الى أنه على استعداد للجلوس مع الزعيم الكوري الشمالي وأن يشاركه الطعام إذا كان هناك أقل فرصة لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن تطوير الأسلحة النووية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً