الأقباط المهجرين يروون لحظات الرعب في العريش: "المغادرة أو الموت" (تقرير)

تزايدت العمليات الإرهابية التي تستهدف الأقباط داخل مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في الفترة القليلة الماضية، على أيدي عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، ما اضطرهم للهروب إلى عدد من المحافظات المجاورة خوفا من بطش الجماعات الإرهابية.

وتأتي تلك العمليات الإرهابية عقب أيام من بث تنظيم داعش الإرهابي بسيناء تسجيلًا مصورًا يهدِّد فيه المسيحيين في مصر، ويقول، إنَّها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر الماضي، والذي راح ضحيته العشرات، وتوعد أحدهم بالتسجيل الصوتي بعمليات ضدهم، على غرار تفجير الكنيسة، وبالأخص المتواجدون منهم في سيناء.

وفي صباح اليوم السبت، انتشرت السيارات التى تحمل بعض متعلقات الأسر القبطية، ذاهبين على طول الطريق الدولي الساحلي بمدينة العريش، في طريقهم إلى المجهول، تاركين منازلهم وأمتعتهم دون أي حماية من قبل الأجهزة الأمنية.

وفي إحد "الميكروباصات" التي تحمل عدد من الأسر القبطية، يتوسطها سامح ميخائيل، الموظف فى مجلس مدينة العريش، ومعه أطفاله الاثنين وزوجته، مؤكدًا أنه ترك جميع متعلقاته ومنزله الكائن بحى الزهور بمدينة العريش، ولا يعلم أين يذهب، ولكن البعد عن العناصر الإرهابية هو الحل في الوقت الحالي.

"على مدار الثلاث سنوات أطالب بنقلى من محافظة شمال سيناء".. هكذا بدأ حديثه سامح أبو رامي، أحد أقباط العريش، الذين تركوا المدينة، مؤكدا أن قرار النقل يقابل بالرفض من قبل المسؤلين بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه ترك كل ما يملك ومنزله دون توفير حماية له، مؤكدا أن مئات الأسر نزحت إلى مدينة الإسماعلية، خوفا من بطش الإرهابيين.

وقال ميخائيل إبراهيم، وكيل مطرانية الأرثوذكسية القبطية بشمال سيناء، إن قرابة 150 أسرة قبطية نزحت خلال الأيام القليلة الماضية، بعد مقتل ٧ من الأقباط المتواجدين داخل مدينة العريش، من بيهم مسن يبلغ من العمر ٦٥ وإحراق نجله بعد اشعال النيران فى جسدة، داخل منزلة بمنطقة حى الزهور بمدينة العريش، مضيفا ان عدد الاقباط كانو ٦٠٠ أسرة، أما بعد الثورة تراجعت أعداد المسيحين، داخل محافظة شمال سيناء بسبب العمليات الإرهابية، واستهداف الأقباط.

وأضاف "ميخائيل" ، أن الأقباط موزعين على مختلف مناطق مدينة العريش بواقع ٦٠ أسرة تقيم بحي الصفا بمدينة و٦٠ أسرة تقيم وسط مدينة العريش و٣٠ أسرة تقيم بحي السمران، علمًا بأن عدد الأقباط بشمال سيناء كان يتجاوز عشرة آلاف قبطي لكنهم عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو رحلوا عن مدن رفح والشيخ زويد والعريش.

وانتشرت خلال الفترة قوائم قتل تهدد الأقباط في سيناء، على الإنترنت ووزعها المسلحين في الشوارع، محذرين المسيحيين؛ إما المغادرة أو الموت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إسرائيل تعلن رسميا اغتيال حسن نصر الله