رئيس الفلبين السابق بنينيو أكينو بين مئات المتظاهرين ضد دوتيرتي‎

بنينيو أكينو
كتب : وكالات

انضم الرئيس الفلبيني السابق بنينيو أكينو إلى نحو ألفي متظاهر في شوارع مانيلا، السبت، احتجاجا على الحرب الدامية التي يخوضها الرئيس رودريجو دوتيرتي ضد المخدرات.

وتجمع المتظاهرون أمام مقر الشرطة محذرين من أن حملة الاعتقالات التي أطلقها دوتيرتي تنذر بعودة البلاد إلى الديكتاتورية التي عاشتها في ظل حكم فرديناند ماركوس قبل الاطاحة به العام 1986.

وقال أحد قادة التظاهرات بونيفاتشيو ايلاغان لوكالة فرانس برس "نتعامل بشكل جدي مع هذه المسألة. نحذر شعبنا من خطر تنامي الفاشية".

وحذر ايلاغان، وهو كاتب مسرحي تعرض للتعذيب مدة عامين في سجن للشرطة ابان حكم ماركوس في سبعينات القرن الماضي، من "ثقافة الإفلات من العقاب" في حملة دوتيرتي.

وفاز دوتيرتي بالانتخابات الرئاسية العام الماضي بعدما وعد خلال حملته بتخليص المجتمع من المخدرات عبر قتل عشرات الآلاف.

وأطلق الرئيس البالغ من العمر 71 عاما، ويرى في ماركوس أحد أفضل قادة البلاد، حملته الأمنية فور تسلمه الحكم في حزيران/يونو فيما أفادت تقارير للشرطة مقتل 2555 شخصا يشتبه بتورطهم في المخدرات منذ ذلك الوقت، فيما قتل أربعة آلاف في ظروف غامضة.

من ناحيته، سار اكينو إلى جانب حلفاء سياسيين في التظاهرة وانتقد تعامل الحكومة مع عضو مجلس الشيوخ ليلى دي ليما، المعارضة الرئيسية للحرب الحالية على المخدرات التي اعتقلت الجمعة.

وتقول دي ليما التي شغلت منصب وزيرة للعدل خلال حكم اكينو، إن اعتقالها لتهم تتعلق بتورطها في تجارة المخدرات كان عبارة عن عملية تصفية حسابات نتيجة انتقاداتها لدوتيرتي منذ أن كان عمدة مدينة دافاو الجنوبية.

ورفض اكينو السبت كذلك اتهامات ادلى بها المتحدث باسم الرئيس حول رغبة من لهم علاقة بالحكومة السابقة في تقويض استقرار الادارة الجديدة.

وتساءل اكينو "كيف لنا أن نتسبب بعدم الاستقرار في وقت نعرض فيه المساعدة؟".

وخرج في المقابل نحو عشرة متظاهرين مؤيدين لدوتيرتي وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تستخدم خراطيم المياه لتفريق مئة شخص على الأقل يتظاهرون ضد عمليات القتل المرتبطة بالمخدرات.

وفي مسيرة أخرى، مشى نحو 150 شخصا إلى المقبرة التي دفن فيها ماركوس مطالبين بنقل رفاته من المدفن المخصص لأبطال الامة بعد ان امر دوتيرتي بدفنه هناك، وفق مصور لوكالة فرنس برس في المكان.

وبدأ المئات من أنصار دوتيرتي بالتجمع في إحدى الحدائق تحضيرا لوقفة ليلية تعبيرا عن الدعم الشعبي لحملته ضد المخدرات رافعين شعارات "نعم للسلام، لا لعدم الاستقرار".

وكتب على لافتة اخرى ان حامليها هم "أصدقاء بونغبونغ ماركوس"، نجل الديكتاتور الراحل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً