"البمبوطية".. مهنة بورسعيدية دخلت حيز النسيان (تقرير مصور)

ارتبطت مهنتهم بإنشاء المدينه وتعتبر من أقدم المهن المعروفه لدى البورسعيدية، فمهنة "البمبوطى" أو تجار البحر وهم أول من يتعامل مع السفن العابره بقناة السويس عن طريق بيع التحف وخلافه من المنتجات المصريه للسياح والعاملين على المراكب، إلا أنه مع مرور الزمن واندلاع ثورة يناير والتى كانت سبب رئيسى فى اندثار هذه المهنه حيث اصبح نزول البمبوطى الى المياه عبر الفوكات الصغيره امر ممنوع بشكل قاطع حفاظا على امن المجرى الملاحى، بينما ايضا اصبح رسو السفن السياحيه على الرصيف السياحى امر نادر الحدوث ليصبح البمبوطي في طى النسيان معرض للتشرد بعد ان اصبح بلا مهنة

ورصدت عدسة "أهل مصر" مناشدة عدد من "بمبوطية" الميناء السياحي بمحافظة بورسعيد، رئيس الجمهورية، بالتدخل لانقاذ منازلهم من الخراب بعدما امتنع السياح وركاب الشفن العابره بالمجرى الملاحى عن النزول إلي الميناء.

عادل عبده همام، بمبوطي، يقول:""فرش" تم سرقته ولا يوجد مراكب أو سياح، حتي المركب التي تحضر إلي بورسعيد لا تنزل طاقمها أو ركابها غالبًا إلي الميناء واذا حدث يتجهون مباشرة إلي أتوبيسات تنقلهم إلي خارج بورسعيد سواء للقاهرة أو غيرها، مطالبًا رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، والمحافظ اللواء عادل الغضبان بالتدخل لانقاذ "البمبوطية" وعودة نزول الركاب مرة أخري".

أما "حسن صلاح"، بمبوطي، يقول:"لم أذهب إلي كلية أو مدرسة، وتفرغت لتلك المهنة منذ صغري، وللأسف والقوي يأكل الضعيف، فالمسئول يخاف علي مصلحته وأهم شيء المركب تأتي وتمشي حتي يذهب إلي منزله ولا يهمه نحن وأحوالنا وأرزاقنا، فنحن نخاف علي السائح أكثر من الحكومة نفسها، ولكن التوكيلات تقول للركاب اللي عاوز ينزل ينزل علي مسئولية نفسه، وبيخوفوهم، ولا بد من محاسبة هؤلاء، مطالبًا المسئولين بالتدخل واعادة المراكب للوقوف ونزول الركاب منها.

قال عادل عبدالعليم رئيس اللجنة النقابية للعاملين بميناء بورسعيد والميناء السياحي،:"لا ينزل السياح او ركاب المراكب إلي الميناء بالرغم من تشجيع الدولة للسياحة لأهميتها في دعم الاقتصاد من خلال ادخال البلاد العملة الصعبة، مطالبًا التوكيلات بعدم منع المراكب فلا بد من نزول السياح من اجل مصلحة الدولة وصلحة البمبوطية ليكسبوا لقمة عيشهم.

وتسائل:"عبد العليم" كيف لمركب سياحية لعيها قرابة الـ1700 سائح تأتي إلي الميناء ولا ينزل ركابها إلي المدينة أو الرصيف ولمصلحة من أن يحدث هذا في ظل احتياج الدولة الشديد للعملة الصعبة خاصة الدولار، مؤكدًا علي ثقتهم في أن يستجيب المحافظ اللواء عادل الغضبان لمطالبهم خاصة وأنه يعلمها جيدًا منذ أن كان حاكم عسكري للمدينة.​

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً