قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة إلى محافظة الاسماعيلية اليوم لتفقد الأسر التي نزحت من العريش إلى الإسماعيلية والاطمئنان عليهم وطمأنتهم حيث كانت برفقة المحافظ اللواء ياسين طاهر وعدد من أعضاء البرلمان عن الاسماعيلية وكذلك نواب جاؤوا من القاهرة .
والتقت الوزيرة بالعائلات التي كان قد تم تسكينها بمجرد وصولها من شمال سيناء في"بيت الشباب" وتتكون من ١١٤ فردا و٥٧ فردا آخرين تم تسكينهم في شقق بالاسماعيلية ويوجد ٤٠ شخصا تم تسكينهم في شقق المستقبل كما وصل منذ قليل ٣٥ فردا سيتم تسكينهم في مركز التأهيل التابع لوزارة التضامن .
وقد أكدت الوزيرة على أنه يتم حصر دقيق بكافة البيانات لكافة الأشخاص الذين وصلوا من العريش وذلك من خلال الباحثين الاجتماعيين لوزارة التضامن وأن هذا العدد المذكور ٢٤٦ فردا (حتى الساعة ٦ مساء اليوم) وهم موجودون بمحافظة الإسماعيلية في ٤ مواقع تسكين ويضاف إليهم ٦ عائلات وصلت إلى أسيوط من العريش وتقيم مع أقاربهم و٤ عائلات بعزبة النخل و٢ عائلة بمنطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية.
وأوضحت أن هناك غرفة مركزية لإدارة الأزمة على مستوى مجلس الوزراء تتابع متابعة مستمرة ولحظية لحصر المشكلة والتوجيه باتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق بين كافة الوزارات والأجهزة التنفيذية وهناك أيضا لجنة لإدارة الأزمة على مستوى الاسماعيلية والأخيرة ممثل بها كافة الأجهزة التنفيذية ومديري مديريات التضامن والصحة والتعليم اضافة الى ممثلي الكنيسة والمجتمع المدني.
وأكدت الوزيرة أن الأزمة مؤقتة ولن تستمر طويلا وأن مصر ستنتصر على الإرهاب بفضل وحدة شعبها ووعيه والتحامه في الشدائد.
وتحاورت الوزيرة مع العائلات مطولا حول كل ما يقلقهم وأجابت على كافة أسئلتهم في جو غلبت عليه مشاعر الأسرة الواحدة وبحضور ممثلي الكنيسية الأورثوذكسية وكذلك الإنجيلية وممثلي المجتمع المدني مثل الهلال الأحمر المصري وعدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية وأعضاء البرلمان واستمر اللقاء لمدة تزيد على ثلاث ساعات واستمعت الوزيرة إليهم في كافة الأمور التي تشغلهم.
وأكدت غادة والي على أن وزارة التضامن متكفلة بمصاريف الإعاشة وأن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين غرفة إدارة الأزمة وكافة الوزارات المعنية ومحافظ شمال سيناء والإسماعيلية ولجنة إدارة الأزمة بالمحافظة من أجل تذليل أي صعوبات تواجه أي فرد نزح من العريش ووعدت أيضاً بحل المشكلات الخاصة بعمل النازحين ومخاطبة الطرف المعني في وظائفهم حتى يتفهموا الظروف الراهنة للغياب وكذلك الأمر بالنسبة المدارس والجامعات وأيضاً توفير الأدوية والعلاج لأي حالة تحتاج لذلك.
كما وجهت الوزيرة مديرية التضامن بصرف المعاش من الاسماعيلية لمن يتعذر عليه صرفه في العريش وشددت الوزيرة ان مصر لن تهزم وأنها ستظل منتصرة ورافعة الرأس ووعدت في الأخير برعاية شخصية لأي حالة وفرد في العائلات النازحة معبرة عن ان جميع إمكانيات وزارة التضامن والمديرية في الاسماعيلية والعريش وأي مديرية في جميع المحافظات في خدمة "أخوتنا النازحين" الى حين العودة سالمين الى بيوتهم ومحافظتهم مرة أخرى في القريب العاجل.
وفي إطار جولتها للاطمئنان على تسكين العائلات النازحة، تفقدت الوزيرة مركز التدريب في حي تاني التابع للتضامن وتجولت في الأدوار ودخلت إلى الغرف والحمامات وغرف التدريب.
وقد وجهت والي بإجراء بعض الإصلاحات وتجهيز غرفة للمذاكرة وغرفة للتلفزيون ًقد رافقها الهلال الأحمر المصري ومعه ١٠٠ كرتونة أغذية لتوزيعها على النازحين.
يذكر أنه خلال الاجتماع بالأهالي النازحين تلقت الوزيرة اتصالات متتالية من محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور للتنسيق حول إدارة أحوال النازحين ووجهت بمخاطبة الشركات والإدارات ومديريات التعليم رسميا لتقبل غياب العاملين فيها ممن اضطروا للنزوح بدافع الخوف و لتفهم أسباب الغياب. كما وجهت غادة والي بتقديم كافة أوجه الدعم المطلوب وتوفير احتياجات العائلات المسيحية من مواد تموينية وأدوية ومساندة مادية ومعنوية.