من يشترى صحتي، التي لا أمتلك غيرها فى حياتى، مقابل أموال أرى أنها تسعد من حولى، من يشترى عضو من أعضاء جسدي من أجل الحياة، أمتاك صحه جيدة لا ينقصها سوى أمولا من أجل ان اعيش بها، أجبرتنى الظروف اللعينة ان اعرض جسدى للبيع من أجل اسعاد من حولى، وبعد أن أغلقت فى وجههى جميع الابواب، ورأيت ان المنفذ الوحيد الذى فتح لي هو بيع أحد اعضاء جسدى من أجل الحياة.
كلمات تكتب كل يوم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بيع وشراء لم تكن سلع ولكن عرض أعضاء بشرية يتم التبرع بها من أجل الاموال.
صفحة "مطلوب التبرع بكلى" على موقع التواصل الاجتماعى" الفيس بوك" التى يتابعها الكثير تروج الصفحة عن التبرع بكلي لأجل المرضى المحتاجين مقابل اموال.
ولكن كانت المفاجأة هى عرض عدد كبير من الشباب الذى لازال فى العشرينات من عمرة بعرض كليته للبيع من أجل المال ثم يقوم بكتابه رقم موبيله ليتم التواصل معه.
"أهل مصر" قامت بالتواصل مع احد الشباب يدعى ناصرعبد المعطى الذى بلغ من العمر 24 سنة يعمل كهربائى، وخريج كلية أصول دين جامعة الأزهر، والمقيم فى مدينة الشيخ زايد بالجيزة والذى عرض أن يبيع كلية للبيع مقابل مادى.
ويقول: "أنا اجبرتى الظروف ان اتبرع بالكلى الخاصة بى واعلم انه حراما شرعا ولكى أمر بضيقة مالية واغلقت فى وجهى جميع الأبواب ولم اتمكن من ان احصل على أموالا الا بهذه الطريقة".
وأضاف:" تبرعت فى شهر اغسطس فى العام الماضى بفص من الكبد بمقابل مادى بسعر 112 ألف جنيه وأقوم بعرض كليتى للبيع لان المبلغ المادى الذى حصلت عليه من بيع فص الكبد الخاص بى لم يكفينى أنفقته فى 4 شهور فقط".
وتابع: "أنا الان اتمتع بصحة جيدة ولا اشعر بالتعب وانا اعرض كليتى للبيع وتواصل معى عدد كير من السماسرة وكان سعر الكلية 40 ألف جنيه وبيتم إجراء العملية والتحاليل على حساب المريض المحتاج له ولكن اقوم بعمل إقرار رسمى بالتبرع ولم اذكر اانى احصل على مقابل مادى".
ويقول سعد العثمانى 55 سنة أحد أبناء عين شمس بالقاهرة والذى عرض كليته للبيع وأكد على أنه بصحة جيدة بالرغم من كبر سنه:" أنا محتاج فلوس لان بصرف على ابنتى فى الجامعة ومديون فى مبالغ مالية وابنتى تدخل فى مرحلة الزواج وقومت بعمل ذلك من أجل المال الذى اجبرنى لعلم ذلك".
كما تواصلت "أهل مصر" مع إحدى الصفحات المروجة لبيع الكلى على موقع التواصل الاجتماعى والتى أكدت على أن بيع الكلية مقابل 4 ألف جنيه يتم دفع 10الاف فى البداية للمتبرع وبعد ذلك يتم تسليمه 30 ألف آخرين ولكن قبل إجراء الجراحة يقوم بعمل محضر فى قسم الشرطة وتوكيل فى الشهر العقارى يؤكد فيه على انه يقوم بالتبرع بإرداته بدون مقابل مادى.
وقبل إجراء الجراحة داخل المستشفى يقوم بالتوقيع على تقرير يؤكد فيه على ان المستشفى ولا الفريق الطبى غير مسئول عن اى مضاعفات له بعد إجراء الجراحة أو حتى وفاته.
كما أكد على أن ذلك يتم تحت إشراف من وزارة الصحة بعد الانتهاء من الأوراق الرسمة الذى يقوم بإجرائها المتبرع والذى يؤكد فيها أنه متبرع بدون مقابل ولكن الحقيقة التى لا تكتب فى الأوراق أنها بيع لعضو من أعضاء جسده.