في الوداع الأخير من أهالي المحكوم عليهم بالإعدام في "مذبحة بورسعيد"، رصد "أهل مصر" أصعب وأقسى 3 مشاهد جمعت المتهمين بأمهاتهم وجاء أولها:
"افتح للزيارة" سمعنا النداء، وخرجنا من أجل اللقاء الاخير، جاء إلينا آبائنا والمقربون؛ من أجل وداعنا في اللحظات الأخيرة لنا في الحياة، أمهاتنا تتحدث معنا ويحاولون أن يحبسون دموعهم في أعينهم؛ من أجل إعطاء الأمل لنا في الحياة من جديد، ولكن جاء النداء الأخير"إنتهت الزيارة "ومعه انتهت كل شىء في الحياة، لم تتمكن الأمهات أن تتماسكن دموعهن وهن يعلمن أنها اللحظات الأخيرة ويودعون أبنائهن الذين ينتظرهم الموت، خرجت الدموع وأصبح المتهمين جميعا في أحضان أمهاتهم "
وثانيها:
دموع تنزل من أعين الأمهات بها كسرة قلوب، وصراخ من المتواجدين جميعا، لحظات أخيرة قبل الموت، لا يسمعون الا كلمات الزيارة انتهت وهم ممسكين في أحضان أمهاتهم الذين يحرمون من أبنائهم بعد ذلك، أصبح بداخلهم وجع على فقدان أفضل ما لديهم في الحياة وسماع كلماتهم الأخيرة.
وثالثها:
"خلاص يا أمى دا الحضن الأخير..خلاص يا أمى آخر لقاء بنا ضاع الأمل اللي كنتى عايشة عشانة أن أخرج معاكي زى زمان لكن للاسف يا أمي الأمل ضاع وأصبح الموت في انتظاري عاوزك يا أمى تدعي ليا فى صلاتك وأنا هجيلك دايما فى أحلامك وهطمن عليكي من بعيد كان نفسي يا أمي، أكون جمب وأبقى سندك إنتي وأبويا في الحياة ولكن قدري المكتوب لابد من تنفيذة".