"رايحة للخياطة" جملة ومهنة فى طى النسيان

الخياطة
الخياطة

"رايحة للخياطة" ارتبطت هذه الجملة بأذهان أجيال وأجيال منذ قرون، حتى باتت فى طريقها للانقراض بحلول الألفية الجديدة، والتطور التكنولوجى والصناعى وانفتاح السوق على مصرعيه أمام الملابس المستوردة، والتقاليع الجديدة التى يفرزها عالم الموضة وتنطلق خلال منصات الموضة العالمية وتتابع الفتيات جديدها عبر السوشيال ميديا.

فمهنة الخياطة التى كانت تبدع فى تحويل قطعة القماش المسطحة إلى ملابس تحتوي العديد من الثقوب والشقوق والانحناءات والطيات بطريقة معقدة، لا تأتى إلا عبر مستوى عالى من المهارة والخبرة، لتحويل القماش من قطعة صماء إلى تصميم ناعم خال من التجاعيد والتموجات، أصبحت فى خبر كان، لا تناسب إلا الجدات القدامى، وبعض السيدات التى تعانى من زيادة الوزن، فلا تجد ما يناسبها من ملابس فى الأسواق، وكانت مصدر رزق وعائل عند وفاة الزوج، لتكون مهنة للأرامل تعينها على تربية الأبناء، كما صورتها العديد من السيناريوهات فى الدراما المصرية.

- اللجوء للجينز والكنزات الصغيرة، والملابس الكاجوال، أصبحت الشكل السائد بين ملابس الفتيات، بينما التايور والتنورة والجواكت الكلاسيكية التى كانت تتطلب مهارة واحترافية فى صنعها، بعد اختيارها من كتالوجات الموضة، لتقوم الخياطة بتنفيذها، "راحت عليها" ويفضل الجميع شراء الملابس الجاهزة.

- الوقت أصبح من العوامل التى جعلت مهنة الخياطة "فى خبر كان"، فانتظار قطعة ملابس وتخيل شكلها، لا يستهوى العديد من الفتيات، وتفضل أن تذهب لمحلات الملابس الجاهزة واقتناء ما يعجبها ويلفت نظرها، فى وقت قصير.

- غلاء الأسعار طال سوق الأقمشة، والأكسسوارات التى تكمل الشكل النهائى، وارتفعت أسعارها بشكل كبير، مما جعل الكثيرات تفضل شراء الجاهز، وتوفير كل هذه المصاريف، فيمكنها الحصول على قطعة جاهزة بأقل من ثمن القماش وأجرة الخياطة معا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً