يشتكي الناشطون في فرنسا من تعرضهم لمضايقات من قبل الشرطة، لدى توزيعهم مساعدات في مراكز اللاجئين بباريس، التي لا يحصل القاطنون بها على ما يلبي احتياجاتهم الأساسية.
وقالت المتحدثة باسم مبادرة "المواطن ويلسون" التي تقدم مساعدات للاجئين في مركز لاشابيل لإيواء اللاجئين شمالي باريس، كلاريسا بوثيير، إن الشرطة كثيرًا ما تمنعهم من توزيع الطعام والملابس على اللاجئين في المركز، وأحيانا تفرض عليهم غرامة قدرها 135 يورو، وهو مبلغ كبير بالنسبة لميزانية المبادرة.
وأعربت بوثيير عن عدم فهمها للأسلوب الذي تنتهجه الشرطة في التعامل معهم، والذي يصل أحيانًا لحد إبعادهم عن مركز الإيواء بقوة السلاح.
وأشارت إلى أن أحوال اللاجئين في مراكز الإيواء تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، خاصة مع زيادة أعداد اللاجئين.
وحول ما يقوم به المشاركون في المبادرة، قالت بوثيير، إنهم مجموعة من القاطنين في المنطقة المحيطة بالمركز، بدأوا أولًا بتوزيع الخبز على اللاجئين بعد زيادة عددهم في المخيم نتيجة لموجة الجو البارد، ثم بعد أن أصبحوا أكثر تنظيمًا باتوا يقدمون طعام الإفطار يوميًا للاجئين.
وافتتح مركز إيواء لاشابيل قبل 3 أشهر، وتبلغ سعة استيعابه 400 شخص، إلا أن تجاوز عدد القاطنين به ذلك الرقم تسبب في نقص الخدمات المقدمة لهم.
ووفقًا لإحصائيات بلدية باريس، يقطن حوالي 5 آلاف شخص في مراكز الإيواء المؤقتة التي فتحت أبوابها قبل ثلاثة أشهر في المدينة، ويمثل الأفغان 40% من هؤلاء اللاجئين، والسودانيون 30% منهم.
وتوجه الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، انتقادات شديدة للسلطات الفرنسية، بسبب وضع اللاجئين في مراكز الإيواء بباريس وغيرها من المدن الفرنسية.