حالة من الاستياء والغضب أنتابت عددٍ من المرشحين لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، والتي من المقرر اجراؤها في 3 مارس المقبل، بسبب الإفراط المبالغ فيه بالدعاية الانتخابية للمرشحين، سواء كانت علي جدران النقابة من الخارج، أو داخل بهو النقابة، بالدور الأرضي.
وكان خالد ميري رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات، قد شدد علي ضرورة التزام المرشحين بتعليق لافتة واحدة حجمها 2×2 بكل دور، مهددًا بأنه سيقوم بإزالة من يتعدي تلك التعليمات، لكنه لم يحدد حجم اللافتات خارج النقابة.
تلك التعليمات، تم ضربها عرض الحائط، من قبل المرشحين،وعلقوا لافتات كبيرة الحجم، علي جدران النقابة من الخارج، وداخل الدور الأرضي للنقابة.
فيما أكد عددٍ كبير من المرشحين، أن الوصول لأعضاء الجمعية العمومية، لا يأتي بكثرة اللافتات والصور، ولكن يأتى بالبرامج الحقيقية القابلة للتنفيذ.
الإسراف في اللافتات
من جانبها، أنتقدت حملة مرشح نقيب الصحفيين إسلام كمال، الإسراف فى دعاية اللافتات، تزامنًا مع الإنصراف عن مواجهة الأزمات.
وأعلنت الحملة، في بيان لها، تحفظها التام على المبالغة الغريبة من منافسيه فى دعاياهما الإنتخابية، خاصة من ينشر لافتاته الكبيرة أمام كل المؤسسات الصحفية تقريبًا، متسائلا عن التكلفة المادية لمثل هذه الحملات، بالإضافة إلى الرسالة التى نريد أن نرسلها للرأى العام من وراء هذا الإسراف فى دعاية اللافتات والشعارات.
وتابعت الحملة، أنها ستتقدم بشكوى للجنة المسئولة بسبب هذه المبالغات، مطالبة بتنفيذ الإجراءات القانونية في هذا الإطار.
وأخرت الحملة تعليق لافتاتها تقديرًا لمسئولياتها تجاه الجمعية العمومية، التى من المتفروض أن تعرف تفاصيل برنامج مرشحها، وخططه لإنجاح هذه التجربة غير التقليدية، قبل أن يضع لافتات، لأن إنتخابات نقيب الصحفيين ليست باللافتات، ولكن بمناقشة الزملاء من كل المؤسسات فى كل صغيرة وكبيرة فى برنامجنا.
كثرة اللافتات
وأكد بشير العدل، مقرر لجنة استقلال الصحافة، والمرشح لعضوية مجلس الصحفيين، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"،أنه سبق وتقدم بشكوي للجنة المشرفة علي الانتخابات ضد خرق عددٍ من المرشحين للدعاية الانتخابية، ولكن تم حفظ الشكوي.
وأوضح العدل، أن هناك بعض الزملاء يعتقدون أن كثرة اللافتات وضخامة حجمها دليل علي قوة المرشح، أو علي سرعة الوصول لأعضاء الجمعية العمومية، وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرون، فالجميع ينظر للبرنامج الانتخابي، ولصدق المرشح، ولتاريخه النقابي، كل هذه عوامل تساعد المرشح في الفوز بأمانة عضوية المجلس.
وأشار "العدل" إلي أنه يتمني أن تخرج الانتخابات وتفرز مجلس قوي قادر علي التحديات الكبيرة التي تقابل المهنة، مؤكدًا أنه لا يهمه الأسماء التي ستنجح حتي ولو كان خارج القائمة، لأن مصلحة الجمعية العمومية والمهنة فوق الأشخاص.
البهرجة فى اللافتات
وعلق الكاتب الصحفي محمد خراجة، رئيس تحرير الأهرام المسائي السابق، والمرشح لعضوية المحلس"فوق السن"، على ذلك قائلًا: إن "البهرجة" في الدعاية الانتخابية تأتي بالسلب مع أعضاء الجمعية العمومية، لافتًا النظر إلى أن العمل النقابي يعتمد علي العمل علي أرض الواقع والتواصل مع الزملاء، والخدمات المقدمة، وسرعة تلبية مطالب أعضاء الجمعية العمومية.
واستكمل "خراجة" في تصريحات لـ"أهل مصر"، أنه أكتفي بتعليق لافتات متوسطة الحجم والتزم بقرار اللجنة المشرفة علي الانتخابات، كما أنه يتحرك علي أرض الواقع بين اعضاء الجمعية العمومية، يستمع إليهم ويطرح أفكاره، ويبتعد عن الدعاية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، علي حد تعبيره.
وجه مُشرف
وطالب صلاح عامر، المرشح لمجلس الصحفيين "فوق السن"، بضرورة احترام القواعد المنظمة للدعاية الانتخابية، منوهًا علي ضرورة الظهور أمام الرأي العام بوجه مُشرف وتنافس يحترم الجميع.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يحترم جميع المرشحين، ويتمني أن تفرز تلك الانتخابات مجلس قوي قادر علي مواجهة التحديات، مؤكدًا علي أن هناك فترة كافية لأعضاء الجمعية العمومية للتعرف علي برامج المرشحين، ولابد من النظر لكل من لا يحترم القواعد الانتخابية في الدعاية، لأن من يبدأ بخرق الدعاية سيعمل اثناء فترة وجوده في المجلس في حالة نجاحة بنفس الطريقة.
يذكر أن نقابة الصحفيين دعت الجمعية العمومية لحضور الاجتماع العادي لها المقرر له يوم 3 مارس المقبل لاعتما الميزانية والتصويت علي انتخاب النقيب و6 من أعضاء المجلس.