استبعد خبير بارز في شؤون السياحة العلاجية نمو قطاع السياحة العلاجية في مستشفيات ألمانية بشكل كبير في الوقت الحاضر.
وقال ينس جوستاك من المعهد العالي الألماني "بون-راين-زيج" في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية: "هناك تراجع في الأعداد لدى مجموعتين مهمتين (بالنسبة للسياحة العلاجية بألمانيا): وهما المرضى المنحدرين من روسيا، والمنحدرين من الدول العربية".
وأوضح أن الأزمة الاقتصادية والسياسية تسببت في تراجع السياحة العلاجية القادمة من روسيا بنسبة 30 بالمئة تقريبا، وقال: "فضلا عن ذلك يتجه الكثير من الروس مؤخرا إلى إسرائيل حيث لا يحتاجون تأشيرة".
وأضاف الخبير الألماني البارز أن تراجع أسعار النفط أدى إلى إتباع سياسة تقشف في الدول العربية، وقال: "صحيح أنه لا يزال يتم إجراء جراحات متعلقة بالأورام على سبيل المثال، إلا أنه يتم تأجيل عمليات علاج أخرى مثل جراحات العيون بالليزر".
ولكنه أكد أن هذا التراجع عام، ولا يتعلق بألمانيا فقط، وقال: "هناك إشارات لتراجع بعام 2017".
وبحسب جوستاك، تلقى ما يزيد على 255 ألف مريض منحدرين من 177 دولة علاجا في ألمانيا في عام 2015، ما جلب عائدات للنظام الصحي الألماني تفوق 2ر1 مليار يورو.
وقال: "إن الزيادة في عام 2015 بلغت 1.4 بالمئة فقط مقارنة بعام -2014 وهو أدنى معدل منذ ما يزيد على عشرة أعوام".
ولوقف ذلك، شدد الخبير الألماني على ضرورة أن تستثمر المستشفيات المزيد من الأموال في الدعاية إلى جانب فتح أسواق جديدة.
وبحسب تقديرات غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، يظل اقتصاد القطاع الصحي على طريق سليم بشكل إجمالي.
وقال المدير العام للغرفة مارتن فانسليبن في تصريحات خاصة لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين إنه من المتوقع أن تتوفر 100 ألف وظيفة إضافية لدى مقدمي الخدمات في هذا القطاع في عام 2017، وأكد قائلا: "تعتزم الشركات مواصلة توظيف أفراد بقوة".