تشهد مدارس محافظة قنا، حالة من التردي الشديد نظرًا لأنها مدارس تحوي البسطاء وأبناء الفقراء، فمثلًا مدرسة أبوتشتت الابتدائية وهي أحد أقدم مدارس قنا وآخر مرة تم تجديدها كان في عام 1969، ومن وقتها لم تمتد إليها أي يد بالعمار أو حتى التطوير باستثاء السور.
وقال محمود نور الدين، من قرية الكوم الأحمر بفرشوط، إن طفلته "فاطمة" أخبرته أن سقف المدرسة يسقط لهم ترابا وغبارا أثناء الحصة، وعندما ذهب وتحدث لمسؤولي المدرسة قالو له "ده حالنا ولو زعلان، هاتلنا ورق حائط وإحنا نركبه لبنتك ومشيرا إلى أن المدرسة ومنذ 28 عامًا، لم تمتد اليها إلى يد باهتمام".
أما مدرسة "الشيخ حمد" بأبوتشت والتي قرر الجيش مؤخرا أن يقوم بإزالتها وبنائها من جديد فحدث ولا حرج على ما وصلت إليه المدرسة من تدهور قبل تدخل الجيش وكيف كانت تتساقط حوائطها امام التلاميذ وفى وجودهم وفى مشاهد غريبه وعجيه ولا يمكن ان تتكرر الا فى بلاد عفى عليها الزمن وخاصه انها كانت تخدم قره زيد تعددادها عن 35 الف نسمه تقريبا
نفس الحال ينطبق على مدرسة القارة الابتدائية والتي قرر محافظ قنا، مؤخرا هدمها تماما بعد تصدع نصفها الغربي وبه انهيار كامل في الحمامات وبناء على تقرير كتابي من حسني عبدالرحيم طه، رئيس الوحدة القروية كما يروي لنا ويؤكد أن أولياء الأمور تقدموا بشكاوي عدة، وقررنا تشكيل فريق معاينه من جهاز المتابعة وأرسلنا التقرير مرفق بالصور إلى المحافظة وصدر قرار المحافظ رقم 124 لسنه 2017 والخاص بهدم وازاله المدرسه تماما واعاده بنائها.