أفادت مصادر لبنانية بمقتل طفل وإصابة شخص، اليوم الثلاثاء، إثر تجدد الاشتباكات بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وكانت الاشتباكات بدأت في المخيم مطلع الأسبوع بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات متشددة، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية اليوم أن الاشتباكات تجددت في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة بين منطقتي البركسات والصفصاف واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأضافت الوكالة أن طفلًا أصيب برصاص القنص، توفي لاحقا كما أصيب شخص آخر.
وأشارت الوكالة إلى أن الرصاص طال مناطق خارج المخيم لاسيما منطقة سينيق مسجلا إصابات، كما تسببت الاشتباكات باندلاع حريق بالقرب من مسجد الفاروق، وسجلت حركة نزوح لبعض العائلات وإقفال المدارس القريبة من المخيم.
وأعلنت الوكالة أن التوتر يسود مخيم عين الحلوة، على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وظل عرضة لخروقات أمنية طوال الليل، حيث سجل إلقاء نحو سبع قنابل يدوية و"انيرجا" على الشارع الفوقاني في أوقات متفاوتة من الليل، ترافقت مع رشقات نارية.
وشهد المخيم استنفارات مسلحة في عدد من شوارعه، في وقت بقيت الحركة شبه مشلولة في الشارع الفوقاني، وأبقت وكالة "الاونروا" خدماتها معلقة في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لها"، في حين تنشط المساعي والاتصالات الفلسطينية لضبط الوضع على أن يعقد اجتماع اليوم، في سفارة فلسطين، لتدارس الوضع الأمني في المخيم.