ثورة تكنولوجية تلوح في الأفق تقودها الربوتات، العالم على موعد مع عصر جديد من الانفتاح والتقدم في الذكاء الاصطناعي، إذ أصبح التطور في عالم الروبوتات كبيرا، فصارت تفعل أغلب ما يفعله البشر في عدد من بلدان العالم التي تتابع باستمرار تحديث تقنية الإنسان الآلي مثل الصين وكوريا واليابان وأمريكا وأستراليا.
في وقت سابق العام الماضي ظهرت العديد من الروبوتات التي تعمل العديد من المهام التي يقوم الإنسان بعملها، مثل تقديم الطعام وطهيه وتحضيره بأحد المطاعم وتقديمه.
وفي فعاليات معرض جيتكس في دبي في أكتوبر 2015 ظهر أول روبوت عبارة عن سيدة اسمها "كوكو" تعمل موظفة استقبال لدى شركة اتصالات الإماراتية. وقد نالت كوكو إعجاب الزوار وردت على الكثير من استفساراتهم مستعرضة ذكائها وإمكاناتها الخارقة.
الصين
في الصين أصبح بإمكان الروبوت العمل محل الإنسان في عدد من الوظائف مثل تقديم الطعام.
وفي وقت سابق أعلنت وسائل الإعلام الصينية أن روبوتا صحفيا شياو نان (Xiao Nanنشر مقالا لأول مرة له في صحيفة (ساذرن متروبوليس ديلي) الصينية حيث استخدم 300 حرفا صينيا.
كما أعلنت أيضا في وقت سابق عن عمل أول روبوت شرطي يؤدي مهامه في مقاطعة خنان الصينية. وأوكلت إلى الروبوت مهمة مراقبة قاعة الانتظار في محطة السكك الحديد بمدينة تشنغتشو كما يقوم بأداء مناوبة اختبارية، ويخطط لعمله وقت الليل حيث تزدحم قاعة الانتظار بمحطة السكك الحديدية بالركاب.
اليابان
وفي اليابان اجتهد العديد من العلماء والمهندسين والمبرمجين لتصنيع أول نسخة روبوتية على هيئة إنسان حقيقي تشبه طالبة في جامعة بطوكيو وروبوت يعمل على خط إنتاج بأحد المصانع.
كما أعلنت طوكيو عن إنتاجها أول إنسان آلي يستقل دراجة بخارية ويقودها بسرعة 75 ميلا في الساعة، بطوكيو. وأعلنت أيضا عن تصنيعها نموذجا لروبوتا يلعب تنس الطاولة.
كما أعلنت عن وجود روبوت يقوم بدور إشبين في أحد الأفراح وتلى على العروسين مراسم الزواج والعهود الخاصة بها، وقام الروبوت بإتمام الزفاف دون أخطاء.
وفي يونيو 2015 الماضي كشفت اليابان عن الروبوت العاطفي "بيبر"، القادر على معرفة الحالة المزاجية للبشر والترفيه عنهم. ورغم ارتفاع سعر الروبوت نسبيا (ألف جنيه إسترليني تقريبا) فإن الدفعة الأولى، والتي بلغ عددها ألف روبوت، نفدت في أقل من دقيقة، بحسب بيان شركة سوفت بنك روبوتكس، المطورة للروبوت. وصمم "بيبر" خصيصا ليكون رفيقا للإنسان، إذ يعمل وفق تقنية متطورة قادرة على رصد وتفسير المشاعر الإنسانية وفقا لنغمة الصوت، ليتمكن من التفاعل بصورة طبيعية مع البشر، خصوصا أن مزود بكاميرات ووحدات استشعار.
وفي أكتوبر الماضي أعلنت شركة "نستله" عن نيتها "توظيف" نحو ألف روبوت شبيه بالبشر، للعمل على ترويج ماكيناتها لصناعة القهوة في اليابان.
وأكدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد حملت عنوان "مستقبل التوظيف: كيف تواجه الوظائف خطر الأتمتة؟". أن نصف الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية ستواجه خطر الأتمتة خلال العقدين المقبلين. وتوصلت أيضا إلى أن الوظائف في مجال النقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى الوظائف المكتبية والوظائف الإدارية البسيطة ستكون الأكثر عرضة لهذا الخطر. ووجدت الدراسة كذلك بأن سوق الوظائف يواجه الخطر نفسه في المملكة المتحدة والكثير من البلدان الأوروربية أيضا.
وحددت الدراسة مجموعة من المعوقات أمام أتمتتة بعض الوظائف، مشيرة إلى أن "البيانات الكبيرة" تسهم بشكل كبير في تذليل هذه المعوقات وتمهيد الطريق أمام أتمتتة المزيد من الوظائف في شتى المجالات.
وأوصت الدراسة في الختام أصحاب الأعمال البسيطة التي لا تتطلب مهارات عالية بالتحول إلى أعمال أقل عرضة للأتمتة، مثل الأعمال التي تتطلب إبداعا أو ذكاء اجتماعيا، ولكن هذا التحول يتطلب طبعا اكتساب مهارات إبداعية واجتماعية معينة.