كشف موقع المصدر الإسرائيلي عن حرب جنرالات في إسرائيل عقب إصدار تقرير "الجرف الصامد" الذي أشار إلى تقديرات خاطئة، ومعلومات استخباراتية غير منسقة ترتب عليها هدم نصف الأنفاق في قطاع غزة، ولم تعكس المحادثات العامة في نقاشات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلية خطورة تهديدات الأنفاق الهجومية وتطورها، كما كان يعرفها رئيس الحكومة والمنظومة الأمنية.
وقال الموقع إنه وفقًا "للجرف الصامد" لم تجر استعدادات ملائمة لتهديد الأنفاق وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعلون ورئيس الأركان سابقًا بيني غانتس لم يطلعوا وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية حول التهديد المتوقع من قطاع غزة، وقد توقع يعلون عدم حدوث تصعيد.
إخفاء تهديد أنفاق غزة عن المجلس المصغر
ويتضح أيضا أن تهديد الأنفاق في قطاع غزة، الذي عرّفه نتنياهو ويعلون كاستراتجيي وهام جدا، تم إخفاؤه عن المجلس المصغر بشكل تام، وذُكرت أقوال عامة قليلة فقط حول الموضوع في نقاشات المجلس.
وأشار "الجرف الصامد" في التقرير إلى أن توسيع المعرفة في مواضيع ذات صلة بالأمن الوطني لدى وزراء الحكومة، خاصة في مجلس الوزراء المصغر، هو شيء ضروري، لأن القرارات التي تُتخذ حول هذه المواضيع، تكون أحيانا مصيريّة لدولة إسرائيل.
وأضاف التقرير أن غياب المعلومات يصعب على الوزراء، فيما عدا وزير الدفاع الذي كان مطلعا على المعلومات بشكل دوري، أثناء الحوار وطرح الأسئلة ذات الصلة بمواضيع مطروحة أمامهم، وأثناء اتخاذ قرارات حكيمة حول مواضيع يجدر بهم اتخاذ قرارات بشأنها.
نتنياهو يدافع عن نفسه
وردًا على التقرير قال نتنياهو بعد الهجوم عليه إن الجيش الإسرائيلي ألحق بحماس الضربة الأقوى في تاريخها وحيث قضت إسرائيل على نحو 1000 إرهابي ودمرت آلاف الصواريخ.
كما أحبطت محاولات الإضرار بمدنها، بفضل تعليمات رئيس الحكومة، نتنياهو حول الحاجة إلى تزويد بطارية "القبة الحديدية" بآلاف الصواريخ الاعتراضية. حظرت إسرائيل تنفيذ مخطط حماس للدخول إلى البلدات عبر الأنفاق وخطف المواطنين".
وأضاف رئيس الحكومة نتنياهو أننا طُرحنا أزمة تهديد الأنفاق بشكل مفصل أمام وزراء المجلس المصغر في 13 جولة منفصلة، وأجرينا مدوالات حول مخاطر الأنفاق، وفحصنا السيناريوهات الاستراتجية حيث طبقنا الدروس الهامة والحقيقية التي توصلنا إليها من عملية "الجرف الصامد" على أرض الواقع بشكل أساسي، مسؤول، وهادئ.