كشف اللواء أحمد زغلول، مساعد مدير المخابرات الحربية السابق، النقاب عن التهويل الإعلامي والتضخيم لما يحدث في سيناء، قائلا: "سيناء آمنة تماما عدا 30 كيلو فقط هي التي تجري فيها الأحداث التي تشهدها سيناء، وأن المستثمرين قادرين على الذهاب لإقامة مشروعات هناك بعيدا عن التربص الإعلامي"، مضيفًا: "الأسر القبطية التي غادرت ستعود قريبا".
وأكد زعلول في ندوة بعنوان "سيناء قلب مصر النابض ومستقبلها"، عقدت بنادي الجزيرة، أمس – الثلاثاء، حضرها غالبية مشايخ وعواقل قبائل سيناء، وعدد كبير من رجال الأعمال، قائلًا إنه خدم فى المخابرات الحربية ثلاثون عاما منهم 26 فى سيناء، أنه مطلع على الصور الحقيقية لما يحدث هناك، ووصف ما يفعله الإرهابيون هناك بأنهم مجرد فئران، قائلا في قاعتنا هذه لو دخل فأر إلى القاعة سيحدث ذعر بين الحضور، ولكنه في النهاية مجرد فأر.
وأكد زعلول أن أسباب تفاقم الأزمة تعود لثلاثة أسباب، أولهما غياب القدوة، فرئيس القبيلة أو عائلها كان الرمز والقائد والجميع يستجيب له ويحترم رأيه، والسبب الثاني هو غياب القناعة الداخلية فالبعض يسعى للحصول على مكاسب وأموال، والسبب الثالث هو قلة الولاء والانتماء للقبيلة وللأرض وللوطن، ولكن الغالبية العظمى من أهل وشباب سيناء يقدمون بطولات لحماية الوطن.
وأشار زغلول أن مساحة سيناء ثلاثة أضعاف إسرائيل، ولكن الاستثمارت هناك ضعيفة، فسيناء أرض النور، والأرض المقدسة وعند جبل الطور تعودنا كضباط أن نسير حفاة دون ارتداء أحذية احتراما لقداسة الأرض، وقال إن الاعلام لا يبرز ذلك ونحن لا نهتم بتاريخنا فسيناء بوابة الجنة.
وقال زغلول أن المخابرات الحربية موجودة طوال عمرها بسيناء، ونعمل مع أهلها على تأمين المنطقة بالكامل، وبالنسبة لموضوع تهجير الأقباط، وأشار إلى أن الأسر المسيحية غيرت محل إقامتها بسبب الأحداث التي تشهدها سيناء، وبانتهاء الأزمة ستعود هذه الأسر لبيوتها بعد أن نقضي على الإرهاب الأسود.