تامر مرسي هل هو بالفعل غول الدراما المصرية في 2017 أم أنه ذراع لجهات أخرى، وهو في الواجهة.
تامر مرسي وضع حوله علامة استفهام كبرى، ولذلك أسباب كثيرة، ولنبدأ من بداية ظهور مرسي على الساحة الفنية في عام 2007 بمسلسل بعنوان "حق مشروع" بطولة حسين فهمي وعبلة كامل لم يحقق نجاح يذكر علي مستوى المشاهدة، وفي عام 2008 عاد للدراما بمسلسل" أدهم الشرقاوي" لمحمد رجب ودولي شاهين ولم يحقق نجاح يذكر وفي نفس العام أيضا أنتج مسلسل" قلب ميت" لشريف منير وغادة عادل وأيضًا فشل على مستوى المشاهدة.
وفي عام 2009 أنتج مسلسل لسمية الخشاب بعنوان" حدف البحر" و" بشري سارة" لميرفت أمين وفي عام 2010 أنتج مسلسل" أزمة سكر" للفنان أحمد عيد ومسلسل" أغلي من حياتي" لمحمد فؤاد وفي عام 2011 أنتج مسلسل لمحمد هنيدي بعنوان" مسيو رمضان أبو العلمين حمودة" مستغلا نجاح الفيلم الذي قام ببطولته هنيدي ولم يحقق أصلًا نجاحًا في دور العرض.
بداية مرسي من 2007 حتى 2011 كان متوسط إنتاجه في العام الواحد ما بين 35 مليون جنيه و50 مليون جنيه، أضف إلي ذلك معاناة جميع شركات الإنتاج مع القنوات الفضائية في دفع حقوق عرض الأعمال الدرامية علي شاشتهم بسبب قلة الإعلانات وأسباب أخرى.
لكن المثير أن تامر مرسي الوحيد الذي لم يعاني من هذه الأزمات مع الفضائيات المصرية والعربية، لكن ما حدث بعد ذلك يثير علامة استفهام أكبر، فبعد ثورة 25 يناير وماتلاها من أحداث نجد أن تامر مرسي يبدأ بداية جديدة في عام 2012 مع الزعيم عادل إمام بمسلسل " فرقة ناجي عطا الله"، ثم ما تلاها من مسلسلات للزعيم بجانب مسلسلات أخرى لنجوم آخرين، حتى يصل لقمة الإنتاج الدرامي في عام 2017 ويحصل علي توقيعات كبار النجوم منهم عادل إمام ومصطفي شعبان وغادة عبد الرازق ويوسف الشريف وياسمين عبد العزيز وعمرو سعد وعمرو دياب ومحمد عادل إمام وغيرهم ليصل إجمالي تعاقداته إلي مليار جنيه مصري.
ليس ذلك فقط بل في نهاية عام 2016 يقوم بتوقيع شراكة بينه وبين مدينة الإنتاج الإعلامي يوقعه أسامة هيكل لاستغلال معدات وأستوديوهات المدينة وإمكانياتها البشرية والمكانية في أي وقت لمدة 3 سنوات، وهذه التسهيلات من مدينة الإنتاج لم يذكر بروتوكول التعاون ما سوف يقدمه مرسي للمدينة مقابل هذه التسهيلات، وبالنظرة في هذا البروتوكول يتضح الكثير، حيث أن مدينة الإنتاج شركة حكومية وليست شركة خاصة فعندما تعطي مثل هذه التسهيلات لشركة إنتاج خاصة لابد أن يوضع حولها علامة استفهام كبيرة، خاصة أن مثل هذه التسهيلات لم تعط لشركات إنتاج خاصة أخرى.