أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن أيا من الطيران الروسي أو السوري لم يوجه ضربات إلى مواقع لـ"التحالف العربي السوري" فى شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نقله موقع "روسيا اليوم":" إننا نعول على استمرار التعاون بين سلاحى الجو الروسى والامريكي فى مكافحة تنظيم داعش فى سورية.
جاء البيان ردا على تصريحات قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق، الجنرال ستيفن تاونسند، اليوم بشأن تنفيذ القوات السورية أو الروسية،عن طريق الخطأ، ضربات ضد مواقع "التحالف العربي السوري" قرب مدينة منبج في شمال سوريا.
وأوضح بيان الدفاع الروسية: "أجريت، يوم فبراير، في الجمهورية العربية السورية، اتصالات عبر القنوات العادية بين ممثل عن قيادة مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم ونظيره الأمريكي في قاعدة العديد بقطر".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "ممثل القوات الجوية العسكرية للولايات المتحدة أعرب عن قلقه من احتمال شن الطائرات السورية أو الروسية، خلال تنفيذ مهماتها القتالية ضد داعش جنوبي مدينة منبج، ضربات غير متعمدة على التشكيلات المسلحة التي تشرف عليها الولايات المتحدة".
وأشار البيان إلى أن المسؤول العسكري الأمريكي قدم للجانب الروسي، لتفادي وقوع أي حوادث، "الإحداثيات الدقيقة" لمواقع مرابطة مسلحي الفصائل المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
ولفتت الوزارة إلى أن "القيادة الروسية أخذت هذه المعلومات بعين الاعتبار"، مشددة على أنه "لم يتم تنفيذ حتى ضربة واحدة على المواقع، التي أشار إليها الطرف الأمريكي، من قبل الطيران السوري أو الروسي".
وأكد البيان أن "التنسيق الفعال بين قيادة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم والقوات العسكرية الجوية الأمريكية في إطار محاربة إرهابيي تنظيم داعش في سوريا سيستمر".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد ذكرت أن مقاتلات روسية وسورية قصفت بطريق الخطأ مواقع لمعارضين سوريين تتعاون معهم الولايات المتحدة.
وأضاف تاونسند أن القوات الأمريكية لفتت، عبر قنوات التنسيق، نظر القوات الروسية إلى هذا الخطأ، وفي أعقاب ذلك تم إيقاف إطلاق النار.
وقال الجنرال الأمريكي ستيفان تاونسند، إن من المرجح أن هذه المقاتلات كانت تستهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، لكنها بدلا من ذلك أطلقت النار في العديد من القرى شمال شرق حلب على معارضين منضمين إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للحرب على داعش.