حمامات الطين.. مهرجان سنوي في بلاد السامبا

حمامات الطين
حمامات الطين

على غير المعتاد من بلاد السامبا، الشهيرة بمهرجاناتها المحبة للألوان والحياة، الريش المتطاير والتنورات الواسعة وموسيقى لاتينية وحلويات، تشهد مدينة "باراتي" التابعة لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية واحدا من أغرب المهرجانات في العالم، يظهر فيه المشاركون وأجسادهم ووجوههم مغطاة بالطين فى مهرجان يسمى "حفلة الطين في الشارع".

وتكون طقوس مهرجان "الطين" الذي بدأ في عام 1986 عندما دهن بعض من الزائرين الطين على أجسادهم لحمايتهم من لدغات الناموس وهم على أعتاب مدينة "باراتي"، طقوس مختلفة عن أي مهرجان آخر، فهو ليس مهرجان ديني ولا به شعائر دينية ولا تلاوات ولا قراءات، بل يقوم المشاركون به بالقفز في الطين ودهن سائر أجزاء الجسم به.

ويعتقد المشاركون في المهرجان أن الطين الذى يقبل عليه الكثيرون للاستفادة من مختلف المعادن التى توجد به لإفادة الجسم، رغم إقبال الكثيرين على هذا المهرجان، إلا أن أصحاب المتاجر المحلية يتضايقون جدا من المحتفلين الذين يلطخون الأرضيات والجداران والممرات البيضاء بالطين الذى يصعب إزالته.

ويجذب المهرجان السياح من كافة دول العالم لرؤية هذه الطريقة الاحتفالية الغريبة، وعلى رأسهم هولندا وإيطاليا وبقية الدول الأوروبية.

ويحتوي المهرجان على عدد من المسابقات وتبدأ المنافسة بين المشاركين بالانغماس بكامل أجسادهم داخل برك الطين الأسود وهم يرقصون ويغنون ولا يعتبرونه انه شيء سيء بل هم يحتفلون بسعادة ويعتبرون هذا المستنقع من الوحل كما لو كان نهر أو بحر يسبحون فيه كما يقيمون مسابقات لملك وملكة جمال الطين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً