قام وزير الآثار الدكتور خالد العناني، قصر محمد علي باشا في منطقة الخور بمحافظة السويس، قبل ابتداء مشروع ترميمه.
وأوضح عضو المكتب العلمي لوزير الآثار أحمد النمر - في بيان صادر عن الوزارة اليوم السبت - أن القصر بناه محمد علي باشا ليكون مقرا له أثناء إعداد الجيش المصري للحملة على الدولة الوهابية بالجزيرة العربية امتثالًا لأمر الخليفة العثماني، ويتكون من طابقين، تعلو الجزء الشرقي منه قبة خشبية، وقد تم تسجيل القبة والجزء الشرقي من القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 1990، ثم تم تسجيل باقي أجزاء القصر عام 2016.
وأشار إلى أن القصر كانت تشغله هيئات حكومية، وهو في حالة سيئة من الحفظ، وسوف تبدأ الوزارة في ترميمه بعد انتهاء الدراسات اللازمة لذلك.
من ناحية أخرى، قال عضو المكتب العلمي لوزير الآثار أحمد النمر إن وزير الآثار الدكتور خالد العناني ومحافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر شهدا اليوم احتفالية متحف الإسماعيلية بمرور 83 عاما على إنشائه، وتفقدا استراحة فريديناد ديليسبس، حيث أبدى وزير الآثار إعجابه الشديد بها، مؤكدا أنه سيدرس إمكانية افتتاحها للجمهور في القريب العاجل.
وأضاف أن الاستراحة تُعرض بها بعض المقتنيات الشخصية لديليسبس، منها نسخة أصلية من كتاب وصف مصر ومقياس درجة الحرارة (ترمومتر) أثري والسيارة والقارب الخاصين به اللذين كان يستخدمهما في تنقلاته أثناء وجوده وقت حفر قناة السويس.
من جانبه، أشار عضو المكتب العلمي لوزير الآثار الدكتور مصطفى الصغير إلى أن الوزير ومحافظ الإسماعيلية حرصا على زيارة الأسر المصرية التي نزحت من العريش إلى الإسماعيلية للاطمئنان عليهم ومساندتهم معنويا.
وأوضح الصغير أنه تم تسجيل المبنى في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2004، ويتكون من بدروم ودور أرضي وطابق علوي به 110 حجرات، مشيرا إلى أن المبنى بحالة سيئة من الحفظ، وستقوم وزارة الآثار بترميمه بتمويل من هيئة قناة السويس وتحويله إلى متحف ومركز لنشر الوعي الأثري والحضاري بمدن القناة، حيث أسندت الهيئة الأعمال منذ عام 2013 إلى كلية الهندسة بجامعة القاهرة لإعداد الدراسات اللازمة للبدء في مشروع ترميمه.
ولفت إلى أن وزير الآثار ومحافظ الإسماعيلية تفقدا مبنى هيئة قناة السويس، حيث سيخضع للترميم الفوري، موضحا أن ديليسيبس أنشأه ليكون مقرا إدراريا لهيئة قناة السويس، ويجمع الطراز المعماري للمبنى بين الطراز العربي الإسلامي والطراز الأوروبي.