كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن أن إسرائيل تتبني فكر وزير الدفاع "أفيجدور ليبرمان" الذي قال في وقت سابق إن "تعليمات الجيش الإسرائيلي هي الأخذ بكل القوة إلى أن يصرخ الطرف الاخر النجدة ويرفع علما أبيض" في إشارة إلي حماس، وبالتالي فإن إسرائيل ترد بعدوانية على كل صاروخ من غزة، بقاذفة صورايخ.
و تقول الصحيفة أن إسرائيل تعترف بأن حماس ليست هي التي تطلق الصواريخ العشوائية إلى أراضيها، وأن المتورطين هم منظمات سلفية مقربة من داعش، ورغم ذلك وفقًا للصحيفة فإنها تلقي على حماس المسؤولية عن إطلاق النار، وتطلب من المنظمةأن تقاتل ضد التنظيمات السلفية.
وهذه هي ذات التنظيمات التي أطلقت في بداية شهر فبراير الصواريخ على إيلات، ولكن اسرائيل لا تعمل في الاراضي المصرية بل تترك المهمة للجيش المصري، بل ولا تشجب مصر أو تلقي عليها المسؤولية عن النار بصفتها صاحبة السيادة في المنطقة.
ووفقًا للصحيفة أن هناك مفارقة غريبة هي أن إسرائيل ترى في حماس صاحبة السيادة ومن هنا برأيها تنبع المسؤولية عما يجري في غزة، ولكنها في نفس الوقت تقاتل ضدها.
و أشارت الصحيفة غلي أن ليس ذنب أهالي غزة المعاناة من "تنقيط" الصواريخ، فالحبر الذي طبع به تقرير مراقب الدولة عن حملة الجرف الصامد لم يجف بعد، والنقد الشديد الذي تضمنه على غياب النقاش بالبديل للحملة العسكرية لا يزال يدوي، وإذا بإسرائيل تخطئ مرة أخري في أن "النصر" يكمن بالضربات العسكرية.
وقالت الصحيفة يجب ألا تتجهل إسرائيل التحذيرات عن الوضع الخطير الذي تمر به غزة من فقر وبطالة والنقص في الخدمات الاساسية.
اما الانفجار، على حد قول رئيس شعبة الاستخبارات هيرتسي هليفي، فهو مجرد مسألة وقت.،في هذه الظروف لا يمكن الا التساؤل عن قدرة حماس في الحفاظ على هدوء نسبي، وعن عملها ضد منظمات تسعى إلى تهديد مصالحها عبر إطلاق النار على إسرائيل، وفي ظل غياب النية لادارة المفاوضات مع الفلسطينيين بشكل عام ومع حماس بشكل خاص، على الحكومة ان تدرس على الفور سبلًا اخرى لتهدئة التدهور في غزة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
