أعلنت شركة قناة السويس للحاويات، اليوم الاثنين، عن بدء التشغيل التجاري لتداول الحاويات لأحدث السفن العملاقة "METTE MAERSK "، والتي يبلغ طولها 400 مترًا وتصل قدرتها الاستيعابية لأكثر من 18،000 حاوية، وذلك لأول مرة علي رصيف الشركة وبالموانئ المصرية.
وتقوم السفينة "بالتراكي بالميناء بالرصيف "بعد مناورة الدوران"، وسوف يحضر التجربة قيادات من هيئة قناة السويس و"يان بوزا" مدير عام محطة شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد، وعدد من المسئولين والعاملين فى قطاع النقل البحرى.
وأكدت الشركة أن هذا الحدث الفريد تحقق عبر شراكة حقيقية مع الحكومة المصرية وبانجاز من هيئة قناة السويس وعلى رأسها الفريق مهاب مميش والتي قامت بأعمال التطوير الشاملة لميناء شرق بورسعيد.
جاء ذلك في بيان صحفي لشركة قناة السويس للحاويات مع بدء التشغيل التجاري الفعلي بحضور الفريق اسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس وعدد من قيادات الشركة بميناء شرق بورسعيد.
وأكد يان بوزا – مدير عام محطة قناة السويس للحاويات – إن بدء التشغيل التجاري يعد إنجازا كبيرا يتوج الجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية لحفر القناة الجانبية وأعمال التعميق والتطوير والتوسيع التي تمت بميناء شرق بورسعيد الذي أصبح اليوم الأسرع نموا وله قدرة تنافسية عالية بين مواني البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف بوزا، إن شركة قناة السويس للحاويات تشهد اليوم إنجازا جديدا بعد استثمارات قاربت الـ 850 مليون دولار، حيث قامت الشركة بإضافة أحدث أوناش الرصيف العملاقة وتطوير المرحلة الأولى من المحطة وتأهيل وتدريب الكوادر لتكون المحطة على كامل الاستعداد لاستقبال وتشغيل هذا الجيل من السفن العملاقة.
ووجه بوزا الشكر والتقدير للحكومة المصرية وهيئة قناة السويس وعلى رأسها الفريق مهاب مميش للوصول لهذا الإنجاز غير المسبوق ليؤكد حرص الدولة على تذليل وحل التحديات في إطار شراكة حقيقية ملموسة النتائج والنجاحات.
من جانبه، قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن حلم المصريين تحول اليوم إلى حقيقة، وتمكن أبناء مصر من تطوير قدرات منشآتهم لنحتفل اليوم باستقبال ورسو أكبر سفنية حاويات في العالم وخطوة جديدة نحو وضع مصر علي قمة خريطة التجارة العالمية.
ووجه مميش الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير الذي يكتب تاريخا جديدا لمنطقة شرق بورسعيد، ولم يكن ليتحقق لولا رؤية طموحه للقيادة السياسية وتخطيط محكم وشركاء أقوياء مثل شركة قناة السويس للحاويات وإرادة مصرية صلبة لتحقيق التقدم والرخاء.
وفي السياق ذاته، قال هاني النادي رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات إن ما نشهده اليوم من حدث تاريخي لأول مرة بالموانئ المصرية وخاصة بميناء شرق بورسعيد هو نقله نوعيه لشراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة المصرية في طريق دعم وتنمية الإقتصاد المصري.
وأضاف النادي أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا دعم وتوجيه القيادة السياسية، والذي تكلل بالوصول ميناء شرق بورسعيد ومحطة قناة السويس للحاويات للريادة عبر مسيرة طويلة من العمل المشترك والتعاون مع هيئة قناة السويس لتحقيق نتائج غير مسبوقة تجعل من شرق بورسعيد قاطرة التنمية للمنطقة الاقتصادية، مؤكدًا أن الشركة وعامليها يواصلون العمل بها ليل نهار تحت شعارها نساعد في رسم مستقبل مصر كل يوم.
جدير بالذكر إنه في عام 2004، بدأ تشغيل عمليات شركة قناة السويس للحاويات كمشروع رائد في ميناء شرق بورسعيد.
شركة قناة السويس للحاويات، هي شركة مساهمة مصرية تجمع بين استثمارات مصرية وأجنبية، تعد شركة APM Terminals من أكبر المساهمين وتمتلك (55% من أسهم شركة قناة السويس للحاويات) وهي شركة هولندية الأصل تبلغ مساحة الرصيف 2400 متر وتصل سعة التخزين إلى 5.4 مليون وحده مكافئه ويعمل بها اكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتعتبر APMT أحد اكبر شركات تشغيل موانئ الحاويات على مستوى العالم حيث تقوم بتشغيل أكثر من 63 محطة حاويات. أما باقي الأسهم فموزعة بنسبة 20% لشركة Cosco الصينية و10.3% تمتلكها مؤسسات هيئة قناة السويس، و5% البنك الأهلي المصري و9.7% القطاع الخاص المصري.