كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن تعاقد جهاز أمني مصري رفيع المستوي، مع شركات مقرها الولايات المتحدة حيث استأجرت مصر شركتين من شركات العلاقات العامة في واشنطن، لتسليط الضوء علي تنميتها الاقتصادية ونشر دور مصر القيادي في إدارة المخاطر الإقليمية، والاتفاقيات التي أبرمتها بقيمة 1.8 مليون دولار، والمساعدات العسكرية السنوية بقيمة 1.3 مليار دولار.
ووفقًا لوثيقة حصلت عليها الصحيفة فقد تعاقد الجهاز الأمني مع شركات للعلاقات العامة باسم ويبر شاندويك وكاسيدي وشركاه وتم تسجيل الوكلاء بشكل علني للامتثال لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب للولايات المتحدة عام 1938.
وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية قامت بالتعاقد مع شركة (ويبر شاندويك وكاسيدي) التي تعد واحدة من الشركات الأمريكية المعروفة في مجال العلاقات العامة وتتمتع بسمعة ونفوذ كبيرين مع مراكز صنع القرار بالولايات المتحدة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الشركات المتعاقد معها ستسلط الضوء علي دور مصر في قضية اللاجئين والجهود المبذولة من قبل مصر لإقناع الدول الأوروبية لإرسال المزيد من التنمية العسكرية والمساعدات لمنع الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، ومحاربة مصر للإرهاب.
وقالت الصحيفة إنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، وقد شنت الحكومة المصرية، حملة ضد الإرهاب وسجن الآلاف من الأشخاص، وحظرت الحكومة أيضا جميع التجمعات العامة غير المرخصة، ووصفت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لذا كان يجب أن يتعرف العالم على ما تواجهه مصر من إرهاب ومحاولات لتعافي الاقتصاد.
وذكرت الصحيفة أن التعاقد مع شركة ويبر شاندويك سيتم بـ1.2 مليون دولار سنويًا مقسمة على ثلاثة أشهر.
ووفقًا للصحيفة فإن التعاقد مع شركات العلاقات العامة الأمريكية نهج متعارف عليه بين دول العالم، حيث يحرص عدد كبير منها على التعاقد معها لتسهيل التواصل بين حكوماتها وجهات صنع القرار في الولايات المتحدة باعتبارها دولة كبرى لها مصالح واتصالات في مختلف أنحاء العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
