حرب غريبة وظريفة في آن واحد تشهدها عدة دول في أوروبا منها إسبانيا وتشيلي، أُسميت، الحرب الحمراء، حيث رشق أكثر من 20 ألف شخص في إسبانيا بعضهم البعض بثمار طماطم ناضجة تزن 150 ألف كيلوجرام، بمدينة بونيول التي تبعد 38 كيلومترا غربي مدينة بلنسية.
يأتي هذا الأمر في إطار احتفال بمهرجان "لا توماتينا" السنوي الذي يقام في إسبانيا ويقام المهرجان الضخم ثالث يوم أربعاء في أغسطس من كل عام وينطلق عندما يتسلق بعض المشاركين صاريا لالتقاط فخذ من الضأن ثم يبدأ المحتلفون في رشق بعضهم البعض بالثمار الحمراء.
ونشأ مهرجان "لا توماتينا" عن مناوشات عشوائية وقعت بين قرويين عام 1945. ولم يتم الاعتراف به رسميا إلا في عام 1952 واجتذب الحدث الذي حُظر لفترة من الوقت خلال ذروة حكم الجنرال الراحل فرانشيسكو فرانكو حشودا دولية في السنوات الماضية وبلغ العام الماضي أكبر عدد من المحتفلين بالمهرجان قد بلغ 45 ألف شخص غير أن المشاركة فيه صارت الآن بتذاكر لعدد 22 ألف شخص فقط منهم خمسة آلاف من السكان يمكنهم المشاركة بلا مقابل بينما يدفع كل محتفل غيرهم عشرة يورو.
المهرجان يقام في مدة أسبوع ويتخلله موسيقى وعروض رقص وألعاب نارية. وفي الليلة التي تسبق المهرجان يتسابق المشاركون في طبخ الباييلا Paella. ومن تقاليد المهرجان أن ترتدي النسوة الأبيض وأن لا يرتدي الرجال أي قمصان.
ومن إسبانيا إلى تشيلي حيث احتلفت بالعام السابع له في احتفالية التراشق بالطماطم منذ أيام قليلة وشارك مئات الأشخاص في المهرجان في كيلون في الشيلي. ووضعوا مائة طن من الطماطم في حلبة ليتزود منها المشاركون ويتراشقون بها في مرح. وكان أحد السكان المحليين أول من بدأ بتنظيم حدث كهذا، وفي 2013 تكفلت بلدية المدينة بتنظيم المهرجان.
وشارك العام الماضي في الاحتفال نحو 15 ألف شخص، تراشقوا فيما بينهم بنحو 100 طن من الطماطم. ويعمل المزارعون المحليون على نقل جزء من محاصيلهم للاحتفال بهذا الحدث، وللترويج لمحصول الطماطم الوطني في البلاد.