لمدة 5 ساعات، حققت الشرطة الإسرائيلية -للمرة الرابعة- مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، في مقر إقامته بالقدس، فيما يتعلق بملفي الرشاوى التي تلقّاها، واتصالاته مع مموِّل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتوقف التحقيق لمدة نصف ساعة، عندما اتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنتنياهو.
وحسب مصدر في الشرطة، لـ"هآرتس"، فإنه تمت مواجهة نتنياهو بأقوالٍ أدلت بها زوجته سارة خلال التحقيق معها في قضية الرشاوى، مشيرا إلى أن أقوال عقيلة رئيس الحكومة تتناقض مع الرواية التي أدلى بها زوجها خلال التحقيق السابق في نهاية يناير.
وأشارت الصحيفة، أنه سيكون هناك أسئلة جديدة حول مسعى نتنياهو لعقد صفقة مع ناشر صحافي إسرائيلي كبير.
وتطرَّق المفتِّش العام للشرطة روني الشيخ إلى التحقيق، وقال: "نحن سنُنهي التحقيق عاجلًا، هناك بعض القيود، لكننا وصلنا إلى المراحل المتأخرة".
وبحسب الإذاعة، فإن المحققين يرغبون في سماع إجابة نتنياهو فيما يتعلق بشهادة قدمها صديق مشترك مع باكر، وهو رجل الأعمال الإسرائيلي ومنتج أفلام هوليوود صديق نتنياهو ارنون ميلتشان، حول ادعاءات بقبول نتنياهو وزوجته سارة هدايا.
ورفضت الشرطة التأكيد أو النفي لوكالة فرانس برس عن التحقيق أو التعليق على مسار التحقيق حتى الآن.
وتشتبه الشرطة أن ميلتشان بعث إلى رئيس الوزراء صناديق سيجار باهظة الثمن تبلغ قيمتها عشرات آلاف الدولارات.
كما يتم التحقيق مع نتانياهو للاشتباه بأنه سعى إلى التوصل إلى اتفاق سري مع ارنون موزيس ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت الواسعة الانتشار.
وبموجب الاتفاق الذي لا يعتقد انه تم الانتهاء منه، يتلقى نتنياهو تغطية ايجابية مقابل المساعدة في تقليص أو غلق الملحق الأسبوعي لصحيفة "إسرائيل ياهوم" المنافسة ليديعوت أحرونوت، لزيادة مبيعات هذه الأخيرة.