تكثر الفتاوى وتتعدد حول التدخين أهو حرام أم حلال؟ وهل ينقض الوضوء؟ وبالنسبة للصائم ما حكم تدخينه؟ وما حكم استنشاق غير المدخن للدخان؟
وأثار رد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على سؤال بخصوص الوضوء، عشرات المتابعين، ما دفع "أهل مصر" لرصد فتاوى الأزهر المتعلقة بالتدخين:
حرام أم حلال؟
كان رأى دار الإفتاء، أن الإسلامُ حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِى الْأُمِّى الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" [الأعراف: 157]. فالطيبات هى كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسى أو المعنوى أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا.
وأضافت الإفتاء: "وقال عَزَّ وجَلَّ "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ" [البقرة: 195]. ولقد رُوِى عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) رواه أحمد فى مسنده، وابن ماجه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما، ورواه مالك فى الموطأ عن يحيى المازنى رضى الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت".
وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه، فيكون محرمًا.
هل ينقض الوضوء؟
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في رده على سؤال أحد المواطنين؛ حول هل التدخين ينقض الوضوء أم لا؟ أن التدخين لا يُنقض.
وطالب الطيب فى فتوى له، حملت رقما مسلسلا 3153، منشورة على موقع دار الإفتاء الرسمى، بأنه يستحب للمسلم أن يُطهِّر فمه من رائحة التدخين عند الصلاة حتى لا يؤذي إخوانه المصلين. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.
هل يفطر الصائم؟
أكدت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن التدخين خلال فترة الصوم يعد من المفطرات، وجددت اللجنة رفضها القاطع للآراء التي ظهرت مؤخرا وتقول إن التدخين لا يعد من المفطرات.
وشددت اللجنة، على أنه ليس هناك خلاف بين العلماء على أن التدخين ليس فقط من مفسدات الصوم، بل ومن المفطرات المؤكدة، وذلك نظرا لكون دخان السجائر، وما يماثلها يصل إلى الجوف، وتختلط العناصر التي تحملها بدم المدخن، وتؤثر على حالته المزاجية، مما يجعله يشابه الشهوات التي يطالب الصائم بالإمساك عنها، بحسب تقرير لصحيفة الأهرام اليوم الثلاثاء 12-9-2006 كتبته الزميلة علا مصطفى عامر.
وحذرت من أن من يعمل بمثل هذه الآراء يعرض صيامه للضياع، مستشهدا في ذلك بقول الرسول عليه الصلاة والسلام من أفطر في رمضان يوما بغير عذر أو حاجة لم يقضه صيام الدهر وإن صامه.