اعلان

الإسكندرية تثور في وجه وزير التموين:"عندنا عيال نأكلهم منين؟"

اجتاحت محافظة الإسكندرية
اجتاحت محافظة الإسكندرية

اجتاحت محافظة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، موجة من الغضب؛ بسبب وقف العمل بالبطاقات الورقية وعدم صرف المخصصات من الخبز للمواطنين، وتجاهل المسؤولين مطالبهم، كما فيما شهدت المحافظة العديد من الوقفات الاحتجاجية، تدخل علي إثرها رجال الشرطة في محاولة لاحتواء غضب المواطنين.

منطقة "المنشية"

أغلق الأهالي شارع "السبع بنات" بمنطقة المنشية، وسط المدينة، وجلست السيدات في نهر الطريق، مما عرقل حركة المرور أمام السيارات، في محاولة منهن ليصل صوتهن إلى المسؤولين، فيما تجمهر الأهالي أمام مبنى مديرية التموين بالإسكندرية، الذي يقع بنفس الشارع.

وردد المحتجون هتافات "عايزين ناكل"، وبكت إحدى السيدات قائلة: "أنا عندى عيال أأكلهم منين".

منطقة العصافرة

ونظم العشرات من المواطنين بمنطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، وقفة احتجاجية بعد رفض المخابز صرف الخبز على البطاقات الورقية، تنفيذًا لقرار وكيل وزارة التموين بالإسكندرية مبارك عبد الرحمن، وقاموا بقطع طريق السكة الحديد، كما جلس مواطن أمام قطار أبوقير اعتراضًا علي رفض المخابز صرف الخبز، ما أدي إلي وقف حركة القطارات.

وتمكن رجال مباحث قسم شرطة المنتزة ثان بالإسكندرية من فتح طريق السكة الحديد، بعد ساعات من غلقه من قبل المتظاهرين، ووفر رجال الأمن الخبز للمواطنين لاحتواء غضبهم، فيما هدد بعضهم بالاحتجاج مرة أخري وقطع طريق السكة الحديدة في حالة تكرار منعهم من صرف مخصصات الخبز.

منطقة "الدخيلة"

وشهدت منطقة الدخيلة، غرب الإسكندرية، وقفة احتجاجية للأهالي بعد رفض المخابز صرف الخبز على البطاقات الورقية، وقام المحتجون برشق السيارات المارة بطريق الدخيلة بـ"الطوب"، مما أسفر عن اشتباكات بين السائقين والأهالي.

وتدخلت قوات الأمن في محاولة لفض تجمهر الأهالي، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفرقتهم، وتمكنت من إلقاء القبض على اثنين من المحتجين.

منطقة العجمي

قطع العشرات من أهالى منطقة العجمى، غرب الإسكندرية، الطريق العام بالمنطقة من أمام مكاتب التموين بالمحافظة، وذلك إثر رفض المخابز صرف الخبز على البطاقات الورقية، وحاول رجال الأمن إقناع المتظاهرين بفتح الطريق أمام السيارات وفض التظاهر، وهو ما رفضه المحتجون، مما تسبب في مشادات بين الجانبين.

هروب وكيل الوزارة

فيما غادر مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، المديرية بعدما تعالت أصوات الاحتجاجات، وتواترت أنباء عن توجهه إلى ديوان عام وزارة التموين بالقاهرة، فيما سادت حالة من الاستياء بين الأهالي بين المواطنين لعدم وجود أي من مسؤولي التموين، وامتناع المحافظ عن الرد على شكاوى المواطنين، أو التواصل معهم لحل الأزمة.

من جانبه، أكد سليمان الطيب، وكيل مديرية التموين بالإسكندرية، أن الاحتجاجات التي اندلعت في الإسكندرية وراءها بعض أصحاب المخابز المستفيدين من الكارت الذهبي وعددهم 250 مخبزا من أصل 1400 مخبز، لافتًا إلي أن هناك 30 ألف بطاقة جديدة بالمديرية يتم توزيعها على المستفيدين من الأهالي.

ونفي الطيب، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، ما تردد عن مغادرت وكيل الوزارة مبارك عبد الرحمن، مكتبه بسبب المظاهرات، مؤكدًا أنه متواجد منذ أمس في القاهرة وقبل حدوث أي مظاهرات، وهو الآن بمكتب وزير التموين على مصيلحي، لمناقشة منظومة الخبز الجديدة.

وأشار وكيل المديرية، إلى أن تخفيض قيمة الكارت الذهبي لصالح المواطن لمنع تلاعب أصحاب.

وزير التموين سبب الأزمة

وأكد عبد العال درويش، رئيس شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية في الإسكندرية، أن الخبز مكدس في المخابز وغير حقيقي أن أصحاب المخابز هم سبب احتجاجات الأهالي بسبب توقف صرف الخبز على البطاقات الورقية، مضيفًا أن قرار وزير التموين هو سبب الأزمة.

وقال درويش، في تصريحات صحفية له اليوم، "كيف يتم النزول من صرف 3000 رغيف لـ500 رغيف، وأغلب المواطنين لديهم بطاقات ورقية، وبحسبة بسيطة نجد أن ما قرره الوزير لا يكفي، فعمال المخبز ولنفرض أنهم 7 عمال يحصل كل منهم على 15 رغيفًا أو 20، وصاحب المخبز مثلهم أي 180 رغيفًا ويتبقى 320 رغيفًا لا يكفي 20 أسرة"، مؤكدًا أنه يحاول التواصل مع كل المسؤولين والجهات الأمنية لحل الأزمة المندلعة وأصحاب المخابز هم كبش الفداء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر أمنى يوضح حقيقة زيادة أسعار وثائق الأحوال المدنية