كشفت صحيفة اندبندنت البريطانية الانقسام داخل تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي الرقة ومنبج السورية حيث لكل منهما أجندة خاصة، مما سيأتي ثماره في صالح قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لحسم معركة داعش لصالح سوريا ضد التنظيم الإرهابي.
وقالت الصحيفة إنه عقب ضرب التنظيم في الموصل العراقية ضعفت شوكة التنظيم وحدث لديه خلل في جناحه العسكري، كما أن الولايات المتحدة لديها 500 جندي من العمليات القوات الخاصة في سوريا، وقد تتحرك هذه القوات تحت غطاء مكثف للمدفعية لتعزيز الهجوم على الرقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه أنباء سيئة بالنسبة إلى تركيا التي بدأ غزوها العسكري في سوريا فيما يعرف بعملية درع الفرات في أغسطس الماضي، لأنه يتم الضغط عليه من جميع الأطراف.
ووفقًا للصحيفة فإن هناك لعبة شطرنج سياسية وعسكرية مدروسة تلعب حول بلدة منبج التي أستولت عليها قوات سوريا الديمقراطية بهدف ابعاد تركيا التي كانت قد أعلنت أنها هدفها القادم، والأولوية التركية في سوريا هي احتواء قوة الأكراد السوريين الذين ترى أنقرة أنهم يدعمون التمرد الكردي في تركيا.
وتسائلت الصحيفة عن مستقبل العلاقات مستقبل العلاقات بين الحكومتين المركزيتين في بغداد ودمشق، وأقلياتها الكردية التي أصبحت أكثر أهمية كحلفاء لأميريكا مما كانت عليه قبل ظهور تنظيم داعش الإرهابي لكنها قد لا تتمكن من التمسك بالأراضي التي توسعت فيها بعد حقبة التنظيم، وفي معارضة لحكومتين سورية وعراقية نشطتين.
ومن ثم ستجد تركيا صعوبة في مهاجمة منبج لأن قوات سوريا الديمقراطية قالت قبل يومين إن البلدة الآن تحت حماية قوات التحالف التي تقوده أميركا، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي بدا أن مجلس منبج العسكري قد التف بمناورته حول الأتراك بتسليم القرى في غرب منبج إلى الجيش السوري الذي يتقدم من الجنوب بدعم جوي روسي.
وأضافت الصحيفة أن تركيا كانت أعربت عن أملها أن يتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تعاون الرئيس السابق باراك أوباما الوثيق مع الأكراد السوريين كحليف رئيسي على الأرض في سوريا.
وقالت الصحيفة إن هناك دلائل قليلة على حدوث هذا الأمر حتى الآن، وصور العربات العسكرية الأميركية وهي تدخل منبج من الشرق تؤكد عزم أميركا على منع اشتباك تركي كردي يمكن أن يؤخر الهجوم ضد الرقة.