كسرت أسعار الذهب في السوق المصرية، اليوم الجمعة، حاجز 6000 جنيه للجرام عيار 21 لأول مرة في تاريخها، مدفوعة بالصعود القوي في سعر الأوقية عالميًا، وسط إقبال متزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن للتحوط من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.
وبحسب الأسعار المعلنة داخل محال الصاغة والبنوك، سجل الذهب عيار 21 مستوى 6030 جنيهًا للجرام، بينما ارتفع عيار 24 إلى 6892 جنيهًا، فيما صعد عيار 18 إلى 5169 جنيهًا، بالتوازي مع التحركات العالمية للمعدن الأصفر.
كما سجل الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21) نحو 48.24 ألف جنيه، مع احتفاظ السوق المحلية بفروق سعرية محدودة بين البنوك وشركات التداول الرسمية، في وقت تتزايد فيه معدلات الطلب الموسمي مع اقتراب نهاية العام.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تأثر الأسعار المحلية بشكل مباشر بحركة الأوقية عالميًا وسعر صرف الدولار داخل القطاع المصرفي، فيما تبقى الأسعار الرسمية هي الأكثر مرجعية للمتعاملين في السوق المصرية، مع استمرار إضافة فروق المصنعية والدمغة على المشغولات الذهبية وفقًا لكل محل ومحافظة.
وتظل توقعات السوق متجهة نحو بقاء الذهب عند مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بقوة الطلب المحلي واستمرار الزخم العالمي، في وقت تُظهر فيه البنوك استقرارًا نسبيًا في تسعير العملة الأجنبية، ما يعزز من وضوح الصورة أمام الراغبين في الشراء أو الادخار.