اعلان

مع اقتراب امتحانات "الثانوية".. الوزير يفتح صفحة جديدة مع الطلاب.. ويؤكد: "أفكار مختلفة لتطوير منظومة التعليم"

الدكتور طارق شوقي
كتب : أحمد سعد

ثلاثة أشهر تفصلنا عن امتحانات تحديد المصير.. "الثانوية العامة"، والتي طالما ارتبطت بطوقوس خاص بأولياء الأمور والطلاب، بدءا من الإستعدادات التقليدية، والدخول فيما أسموه بـ"المعسكر المغلق"، إلى جانب ارتباطها بالأزمات الخاصة بقرارات القائمين على وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها أزمة تحديد مواعيد انطلاق موسم الامتحانات، والإجراءات الأمنية التي تتخذها الوزارة للتأكد من انتظام سير المنظومة بشكل عام.

العام الماضي، كان خير شاهدًا على أزمات امتحانات الثانوية العامة، بدءًا من انطلاقها في شهر رمضان الماضي، مرورا بصعوبة الامتحانات وتعقيد أسئلتها، حتى أزمة التسريبات التي أصابت المنظومة وأثارت جدلا واسعا حول قدرة المسؤولين آن ذاك على إدارة القطاع ككل.

ربما همس أحد المخلصين، إن جاز التعبير، في أذن وزير التربية والتعليم الجديد، بنبرة حادة نوعا ما، محذرا إياه بالعبث مع طلاب الثانوية العامة، ومطالبته بتوجيه العناية الكاملة لامتحانات الثانوية العامة، بإعتبارها شهادة نجاح يعطيها أولياء الأمور والطلاب للوزير إن أجاد إدارتها، في حين تتحول لشهادة إخفاق ربما تطيح بالوزير ذاته، إذا لم يستطع التعامل معها.

في فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء، عن قائمة التعديلات الوزارية الجديدة، والتي تضمنت تولي الدكتور طارق شوقي، مهام وزارة التربية والتعليم، خلفا للدكتور الهلالي الشربيني، نظرا لإخفاق الأخير في إدارة مهام الوزارة، خاصة في موسم إمتحانات الثانوية العامة، وأزمة التسريبات، والشكاوى المتلاحقة بشأن صعوبة الأسئلة وتعقيدها، الأمر الذي دفع الطلاب للتظاهر أمام نقابة الصحفيين العام الماضي وأمام وزارة التربية والتعليم، كل هذا كان المسمار الأخير في نعش الوزير السابق.

من سوء حظ الدكتور طارق شوقي، أن توليه الوزارة جاء في وقت عصيب للغاية، فما هي إلا شهور وينطلق موسم الامتحانات، إلى جانب شكاوى الطلاب، من النظام الجديد "البوكليت"، ومصروفات المدارس الخاصة، وأزمة تأخر طبع الكتب الدراسية، وتغيير منظومة التعليم بالمرحلة الابتدائية، وغيرها من الأزمات التي واجهت الوزارة في السنوات الماضية.

الوزير الجديد "طارق شوقي" حرص من الوهلة الأولى لتجنب أخطاء السابقين، ولاقت قراراته الأخيرة صدا وترحيبا واسعا لدى أولياء الأمور والطلاب، وعليه ترصد "أهل مصر" القرارات الأخيرة لوزير التربية والتعليم مع اقتراب موسم الامتحانات، ومنها...

_جدول الامتحانات

بعد أن تسبب جدول الثانوية العامة في استياء شريحة كبيرة من الطلاب واولياء الأمور، نظرا لتقارب الفارق بين المواد، وتحديد انطلاقها في شهر رمضان، الأمر الذي دفع الوزير لفتح صفحة جديدة من الطلاب، فأصدر قرارا بتعديل الجدول وعقد لقاءات عدة مع أولياء الأمور وممثلي اتحادات المدارس، للتوافق على حلول وسطية ترضي كافة الأفراد.

_أسئلة اختيارية

في تصريحات صحفية له، أعلن الدكتور طارق شوقى، أن أسئلة الثانوية العامة هذا العام تتضمن أسئلة اختيارية، مؤكدًا أنها تأتي في إطار التسهيلات التي تقدمها الوزارة للطلاب، كما عقد شوقي لقاءا، أمس الثلاثاء مع أولياء الأمور، حيث طالبوا فيه الوزير بضرورة وجود أسئلة اختيارية بامتحانات الثانوية العامة، وكان رده على المقترحات "أن الوزارة لا تمانع في عودة الأسئلة الاختيارية، وسيتم دراسة ذلك مع مديرى عموم تنمية المواد الدراسية.

_امتحانات تجريبية

خلال لقاء "شوقي" مع بعض أولياء الأمور، أمس، للتشاور حول كيفية تطوير المنظومة التعليمية، اتفق الوزير مع الحضور، على أن يتم عقد امتحانًا تجريبيًا لطلاب الثانوية العامة خلال شهر مارس الجارى فى جميع المدارس، لتدريب الطلاب على امتحان الثانوية العامة بالنظام الجديد، مؤكدا حرص الوزارة واهتمامها بنتائج الطلاب فى هذا الامتحان التجريبى، ليتم قياس مدى مناسبة وقت كل امتحان مع عدد الأسئلة بالنسبة للطلاب، وإجراء أى تعديلات بها.

_التأكد من صحة الأسئلة

أكد الدكتور طارق شوقي، خلال اللقاء المذكور سلفا، أن الوزارة ستولي اهتماما خاصا بمراجعة أوراق أسئلة طلاب اللغات، ليتم التأكد من ترجمتها ترجمة صحيحة من اللغة العربية إلى اللغة الأجنبية الأولى التى يدرسون بها، بعدما شهدت السنوات الماضية شكاوى عدة من جانب الطلاب، حول عدم دقة الأسئلة الموضوعة، واحتواءها على أخطاء عديدة.

يذكر أن أعلنت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه بعد موافقة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على مدة مواعيد امتحانات الثانوية العامة حتى 24 يونيو المقبل بدلا من 22 فإن الوزارة سوف تعلن عن جدول جديد للامتحانات خلال الأيام المقبلة.

استجابة لحملة "أهل مصر".. إعادة النظر في جدول الثانوية العامة.. وخبراء "مصلحة الطالب أولاً"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً