كشفت مؤسسة الصين لعلوم وصناعات الفضاء، أكبر شركة لصناعة الصواريخ في البلاد، أنها بدأت بتطوير طائرات شبح بدون طيار للاستخدام العسكري والتي سيكون بإمكانها أن تتهرب من أنظمة الرادار والأسلحة المضادة للطائرات.
وقال وي يين، نائب المدير العام للمؤسسة، فى تصريحات أدلى بها لصحيفة تشاينا دايلى الصينية على هامش اجتماعات اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسى الصينى الذي تقام فعالياته فى بكين حاليا، إن التركيز فى الوقت الراهن هو على تطوير الطائرة الشبح بدون طيار التى تتميز بقدرة تحمل بعيدة المدي وأيضا انتاج طائرة بدون طيار تستطيع القيام برحلات إلى الفضاء القريب.
وأضاف أن هذه المشاريع هى جزء من طموحات المؤسسة التى تبغى أن تصبح المورد الأفضل والأكبر للطائرات بدون طيار والخدمات المتعلقة بها فى السوق العالمية.
ووفقا لوي فإن الإصلاحات العسكرية جلبت معها تغيرات جذرية للجيوش حول العالم لتصبح الطائرات بدون طيار سلاح لا غنى عنه في الحروب الحديثة حيث إنها يمكن أن تلعب دورا مهما فى عمليات الاستطلاع العميقة والضربات العالية الدقة من مسافات بعيدة وايضا فى العمليات المضادة للغواصات والقتال الجوي.
وأشار إلى أنه وفى إطار الخطة الخمسية (2016-2020) فإن المؤسسة تسعى جاهدة لتطوير التكنولوجيات الخاصة بزيادة قدرات التحمل للطائرات الشبح بدون طيار، واستكمال تصميم المقاتلة بدون طيار الاستطلاعية عالية السرعة وطرح هذه المنتجات الجديدة للاستخدام فى الأسواق المحلية والدولية.
وبحسب تقرير للصحيفة نشر اليوم فإنه من المعروف أن الطائرات العسكرية الصينية بدون طيار الأكثر شعبية في السوق الدولية هي تلك من عائلة CH، التي تصنعها الأكاديمية الصينية لديناميكا الهواء والطيران والطائرات من سلسلة وينج لوونج التى تصنعها شركة صناعة الطيران الصينية.
وقد تمكنت الصين من بيع طائرات بدون طيار CH إلى جيوش أكثر من 10 من دول العالم، كما ان الطائرة وينج لوونج II، التى قامت بأول رحلة طيران لها الأسبوع الماضي، استحوذت على أكبر عقد يتم توقيعه على الاطلاق فى تاريخ سوق تصدير الطائرات بدون طيار فى الصين.