اقترح علماء من جامعة ميشيغان الهندسية استعمال الأسنان البشرية في بناء هيكل الطائرات لجعلها أكثر صلابة وأخف وزنًا.
إذ تعتبر مادة المينا في الأسنان أعجوبة طبيعية من عجائب خلق الله في هذا الكون، خاصة أنها تمنح الأسنان صلابة كبيرة لتكون قادرة على تحطيم أي شيء تضعه في فمك دون أن تتكسر أو تتداعى وتفقد قدرتها الوظيفية.
معظم المعادن تتعرض للشقوق على مر الزمن، كما أن المطاط الاصطناعي على الرغم من قدرته على امتصاص الاهتزازات، لكنه وحده غير قادر على توفير الصلابة المطلوبة.
وتمكن عدد من الباحثين في صناعة نسخة اصطناعية من مادة المينا ولها نفس الخصائص المرنة للمادة الطبيعية.
حيث تتألف أسناننا من أعمدة من بلورات خزفية صلبة تحيط بها بروتينات عضوية ناعمة، بدلًا من ذلك، قام كلٌ من كوتوف والعالم يويم بتصنيع مينا خاصة من أسلاك أكسيد الزنك تغطيها مادة بوليمر ناعمة.
ويعتقد العلماء أن مادة المينا الاصطناعية التي يتم تطويرها يُمكن استعمالها كبديل أفضل للمعدن المُستعمل في صناعة هياكل الطائرات.
كما أن مادة المينا الاصطناعية أخف وزنًا وقادرة على تحمل مقدار أكبر من الاهتزازات والضغوط والتوسعات خلال الرحلات الجوية، ما يؤدي إلى رفع المقاومة ضد الشقوق التي يُمكن أن تحدث في الهيكل. كما يُمكن استعمال هذه التكنولوجيا في تطوير إلكترونيات طائرة أو صواريخ لاعتراض الاهتزازات القوية.
لكن المشكلة الوحيدة التي تُواجه العلماء في هذا الأمر هي تصنيع مادة المينا الاصطناعية بكميات كبيرة نظرًا لاستغراقها وقت طويل في التصنيع.
حيث يتم تكديس أربعين طبقة من المواد الاصطناعية الواحدة تلو الأخرى لصناعة ميكرومتر واحد فقط من المادة وهو يعادل جزء من 1000 من الميلليمتر الواحد للسبيكة.