اعتبر محمد حنفي الشنتناوي، الباحث السياسي والمتخصص في الشأن الإسرائيلي ما كتبته الصحف العبرية حول التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل مجرد محاولة لهدم جدار الثقة بين الدولة المصرية كاملة وبين أفرادها معتبرا أن اختيار الوقت في الإعلان عن التنسيقات هو ما قد يثير حفيظة المواطنين المصريين تجاه قيادتهم.
وأضاف الشنتناوي، أن التنسيقات الأمنية تبادل المعلومات الأمنية هي امر محمود وطبيعي بين الدول المتجاورة حدوديا وهو الأمر الوقع الأن مع الكيان الإسرائيلي شئنا أم أبينا خاصة وأن هناك إشكالية كبري تعاني منها سيناء حاليا من انتشر لجماعات مسلحة تحاول هدم الدولة المصرية بكل الطرق والسبل وتستخدم بعض الأسلحة لضرب الكيان الإسرائيلي من داخل الأراضي المصرية بهدف جر مصر لحرب مع إسرائيل وهو ما تحاول القيادة المصرية تلافيه عن طريق تلك التفاهمات الأمنية حسب وصفه الشنتناوي.
وأشار الشنتناوي، إلى أن الموضوع الذي نشرته الصحافة الإسرائيلية حول تلك التنسيقات ما هو إلا مفتاح للموضوع الأساسي الذي تريد الجريدة الإشارة إليه وهو أن موقف مصر معادي للسلطة الفلسطينية في محاولة من الإعلام الإسرائيلي هدم العلاقات ما بين النظام المصري والسلطة الفلسطينية الحاكمة وأيضا وضع السلطة الفلسطينية تحت ضغط عدم وجود مصر كحليف لها.